رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شبكة أمريكية: من المتوقع أن يزداد الطلب على الوقود الأخضر في مصر

الهيدروجين الأخضر
الهيدروجين الأخضر

سلطت شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية، الضوء على توقيع مصر والإمارات اتفاقيات لتطوير مشاريع الهيدروجين الأخضر واسعة النطاق في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مشيرة إلى أهمية تلك الاتفاقيات في إنتاج الطاقة المتجددة في شمال إفريقيا وتصديرها عبر خطوط الأنابيب إلى أوروبا، بالنظر إلى موقع مصر الجغرافي وقربها من الأسواق التي من المتوقع أن يزداد فيها الطلب على الوقود الأخضر، ما يوفر فرصة قوية للتصدير.

وأبرزت الشبكة في تقرير عبر موقعها الإلكتروني، توقيع الحكومة المصرية بداية الأسبوع الجاري مذكرتي تفاهم جديدتين مع شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" الإماراتية، إحدى الشركات الرائدة عالميا في مجال الطاقة المتجددة، وشركة "حسن علام للمرافق"، ذراع الاستثمار والتطوير لمجموعة حسن علام القابضة، بشأن التعاون في تطوير مشروعات ومحطات لإنتاج الهيدروجين الأخضر بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

وذكرت الشبكة الأمريكية، أن هذه المشروعات تهدف إلى توفير طاقة إنتاجية قد تصل إلى 4 جيجاوات بحلول عام 2030 بإنتاج يصل إلى 480 ألف طن من الأمونيا والهيدروجين الأخضر المعدة للتصدير سنويًا، إلى جانب تزويد الصناعات المحلية بالوقود الأخضر من خلال زيادة محطات تصنيع المحللات الكهربائية ضمن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وعلى ساحل البحر المتوسط.

ونقلت الشبكة عن شركة "مصدر" الإماراتية قولها في بيان:"تتمتع مصر بوفرة من موارد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح التي تتيح توليد الطاقة المتجددة بتكلفة تنافسية للغاية، ما يمثل عامل تمكين رئيسي لإنتاج الهيدروجين الأخضر، كما تقع مصر على مقربة من الأسواق التي من المتوقع أن يزداد فيها الطلب على الهيدروجين الأخضر، ما يوفر فرصة قوية للتصدير".

 وأشارت إلى أن شركتي (مصدر) و(حسن علام)، يعد مركزًا لإنتاج الهيدروجين الأخضر، ويستهدفان التصدير إلى أوروبا وتزويدها بالوقود الأخضر بجانب تعزيز الصناعة المحلية.

ونوهت بأن الاتفاقيات التي وقعتها مصر مؤخرا مع شركة "مصدر" الإماراتية ستكون مفيدة لأوروبا، حيث ستساهم في تطوير قطاع الهيدروجين في القارة في السنوات المقبلة مع اتجاه الاقتصادات الكبرى للتخلص من الاعتماد على الوقود الأحفوري والاتجاه نحو الطاقة المتجددة النظيفة الخالية من الكربون، وعلى رأسها الهيدروجين الأخضر الذي وصفته وكالة الطاقة الدولية بأنه "ناقل طاقة متعدد الاستخدامات" يحتوي على مجموعة متنوعة من التطبيقات ويمكن نشره في قطاعات مثل الصناعة والنقل.

وبينت أن الهيدروجين الأخضر يمكن إنتاجه أيضا بعدة طرق، تتضمن إحدى الطرق استخدام التحليل الكهربائي، مع تيار كهربائي يقسم الماء إلى أكسجين وهيدروجين، مشددة على ضرورة لجوء الأنظمة الحالية في أوروبا لتسهيل توصيل الهيدروجين المنتج باستخدام مصادر متجددة، مثل الرياح أو الطاقة الشمسية، بالإضافة إلى الوقود الحيوي، لاسيما في ظل اتجاه الدول الأوروبية لتخفيف اعتمادهم على الغاز الروسي. 

من جهتها، قالت ميشيل ديلا فيجنا، رئيس وحدة أعمال الأسهم السلعية لشركة "Goldman Sachs" لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، مقابلة حديثة مع "CNBC":"إذا أردنا الذهاب إلى صافي صفر انبعاثات (انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الضارة)، فلا يمكننا فعل ذلك فقط من خلال الطاقة المتجددة.. نحن بحاجة إلى شيء يأخذ دور الغاز الطبيعي اليوم.. نحن اليوم نتحدث عن الهيدروجين الأخضر".