رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ودع الألم الذى بداخلك حتى لا يبتلعك

لو فكرت فى الحزن الموجود بداخلك ستجد أنه مجموعة من أفكار سلبية غير واقعية وفى كثير من الأحيان عبارة عن خوفك من المستقبل وانتظارك خطرًا أو خسارة ما، أو حتى أحداثًا ومواقف حصلت بالفعل معك فى الماضى. ولكن لم تتحرر منها وأنت تعيد التفكير فى الموقف الماضى وتنسى الوقت الحالى.

يقع الحزن بين عدم اكتمال صورة واضحة عن «بكرة» وعدم الخروج من مواجهة مواقف الماضى أو وجود أشخاص محيطين بك، تتشارك معهم فى استدعاء الحزن. الحزن حاصل مجموع خبرات وأفكار سلبية لم تتحرر منها وتستدعيها، بل يمكن أن تمثل توقعًا غير حقيقى عن المستقبل مع رفض الاستفادة من الواقع.

وهنا عليك أن تعرف كيف تواجه حزنك للأبد؟

- اهتم جدًا بصحتك، وفكّر أن الحزن يتغذى على أفكارك السلبية وعدم حبك لنفسك وصحتك.

- اختر أصدقاء متفائلين، لمساعدتك فى مقاومة الأحزان وانتبه ألا تتسول التعاطف بحزنك.

- ابتعد عما يؤذيك، حتى بعض الأغانى التى يرددها الكثيرون حولك، حتى بعض أغانى المهرجانات التى تتحدث عن الحزن وغدر الصحاب وقلبة الزمان وغيرها، يمكن أن تزيد من حزنك.

- اقبل نفسك ولا ترفض حزنك أو الماضى فقط، سامح نفسك والآخرين والتزم بتغير أفكارك.

- عليك بالتفكير الإيجابى، والتفاؤل يقاوم حزنك ويحركك من الماضى. مَنْ حاسب نفسه ربح، ومن غفل عنها خسر، ومَنْ نظر فى العواقب نجا، ومَنْ أطاع هواهُ ضل، ومَنْ حلم غنم، ومَنْ خاف سلم، ومَنْ اعتبر أبصر، ومَنْ أبصر فهم، ومَنْ فهم علم، ومَنْ علم عمل، فإذا زللت فارجع، وإذا ندمت فأقلع، وإذا جهلت فاسأل، وإذا غضبت فأمسك، واعلم أن أفضل الأعمال إيمان بالله ورسوله.

- لا تجعل الحزن يشكل فكرك، وعليك أن تجلس مع نفسك وتتدبر وتتفكر.

- لا تتحدث عن الأحزان فقط، بل اجعل لنفسك معنى للحياة.

-أيضًا ممارسة نشاط رياضى بشكل منتظم يساعدك فى الخروج من الألم.

- اعمل الخير من الصداقة وحب الناس، ذلك يساعدك فى تقليل حالة الألم.

واخرج من أزماتك، وابدأ بداية جديدة.

وخليك فاكر أنت إنسان مكرم مخلوق جميل، الله سبحانه وتعالى سخّر لك الأنعام والأرض، وحان الوقت لتودع الألم الذى بدخلك حتى لا يبتلعك.