رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة: سياسة العقوبات الأمريكية تؤدى إلى تقويض هيمنة الدولار

بايدن
بايدن

ترى مؤسسات مالية دولية وغربية أن سياسة العقوبات غير المسبوقة التي ينتهجها الرئيس الأمريكي جو بايدن ضد روسيا، قد تقوض هيمنة الدولار العالمية.

وقال الصحفي برانكو مارسيتيك في مقالة نشرتها صحيفة "Jacobin"، إن هذه المخاوف، صدرت عن جهات مختلفة، من صندوق النقد الدولي إلى بنك الاستثمار "جولدمان ساكس".

وترى المقالة، أنه قد يتحول قرار القيادة الأمريكية بفرض إجراءات تقييدية ضد موسكو، إلى خطأ استراتيجي بالنسبة لواشنطن.

وأضافت: "سيكون من سخرية القدر، أن تلحق المنظومة المالية بقيادة الدولار ضربة تصيب نفسها".

وأشارت المقالة إلى أن الولايات المتحدة قد تفقد الميزة التي سمحت لها باستيراد أكثر مما تصدر دون التعرض لخطر انهيار سعر الصرف أو ارتفاع أسعار الفائدة.

وتابعت المقالة: "يعتقد الخبراء أن الإجراءات الحادة التي اتخذتها الإدارة الأمريكية في محاولة لمعاقبة روسيا زادت من رغبة الدول الأخرى في التوقف عن الاعتماد على الدولار الأمريكي، وكذلك على النظام المالي الذي تدعمه".

كما خلص مارسيتيك إلى أن العديد من الدول لم تعد تعتبر البنوك الغربية مكانا آمنا لأصولها، واستنتج أن الاعتماد على الدولار كأصل احتياطي أو على البنية التحتية المالية التي تقودها الولايات المتحدة، يجعلها عرضة للخطر في حال حدوث تغيرات جيوسياسية.

 وعلى صعيد آخر، أعرب المحلل السياسي عبد المسيح الشامي عن ثقته بأن الولايات المتحدة تريد جر أوروبا إلى مواجهة عسكرية مباشرة مع روسيا، دون أن تنخرط هي في حرب حقيقية مع موسكو.

وفي مقابلة مع قناة “روسيا اليوم”، قال الشامي إن ألمانيا تدرك في الوقت نفسه "ميزان القوى"، ولا تريد أن تصبح، مع دول أوروبا الأخرى، "كبش فداء" لأمريكا ومشاريعها.

وأوضح أن رغبة الولايات المتحدة الحقيقية، هي جر أوروبا كلها إلى هذا الصدام، مشيرا إلى أن واشنطن تمارس ضغوطا على ألمانيا، التي تتحكم بالقرار الأوروبي، لأنها تعي تماما أنه إذا لم توافق برلين على موقف الولايات المتحدة فيما يتعلق بالمواجهة مع روسيا وإرسال أسلحة ثقيلة إلى أوكرانيا وما إلى ذلك، فلن يكون هناك قرار أوروبي داعم لموقف الولايات المتحدة.

وفي الوقت نفسه، أشار الشامي إلى أن "العالم لم يعد كما كان سابقا فيما يتعلق بالعلاقات بين أوروبا والولايات المتحدة، وحتى داخل حلف شمال الأطلسي"، مشيرا إلى أن أمريكا لم تعد تتحكم بالقرار بشكل كامل.