رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«البيئة»: مصر تتطلع إلى إعداد أجندة متكاملة فى كافة المجالات خلال cop27

الدكتورة ياسمين فؤاد
الدكتورة ياسمين فؤاد

شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة والمنسق الوزاري ومبعوث مؤتمر المناخ COP27، في المؤتمر السنوي لمنتدى بواو الآسيوي لعام ٢٠٢٢ حول الحياد الكربوني.

وأكدت وزيرة البيئة على أهمية هذا المؤتمر، حيث يأتى فى الوقت الذى تحاول الدول فيه التعافي من جائحة فيروس كورونا المستجد، وفي الوقت الذي يواجه فيه العالم أزمة اقتصادية كبيرة تصاحبها تحديات بيئية هامة وهي التغيرات المناخية والتى أصبحت حقيقة نعيشها كل يوم، حيث يسعى مؤتمر المناخ COP27 إلى استكمال النجاح الذي حققه مؤتمر cop26 الذي عقد في جلاسكو، مشيرةً إلى أهمية الموضوع الذى يناقشه المؤتمر حول الحياد الكربوني وسوق الكربون الذي يعد أمرًا مهمًا يتطلب مزيدًا من التركيز والاهتمام والعمل على تحريك أجندة المناخ في هذا الاتجاه.

وأشارت وزيرة البيئة أن مصر تتطلع  إلى إعداد أجندة متكاملة في كافة المجالات خلال cop27، حيث يعتبر تغير المناخ تحديًا عالميًا كبيرًا تحاول الدول جاهدةً فى مواجهته، من خلال جهود التكيف والتخفيف، كما تسعى الدول النامية إلى الحصول على التمويل اللازم الذي يمكنها من القيام بمشروعات للتكيف مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية.

كما أكدت وزيرة البيئة أن مؤتمر COP27 يعد مؤتمرًا للتنفيذ، حيث سيتم العمل خلاله على تحويل كافة التعهدات إلى إجراءات تنفذ على أرض الواقع، مشيرةً إلى أن المؤتمر يسعى إلى جعل الإنسان محور الاهتمام خلال المؤتمر، كما يسعى إلى عرض قصص النجاح والمشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تم تنفيذها في كافة المجالات وخاصة المجتمعات الهشة والصيادين وربات البيوت، للتعرف على كيفية تأثيرها وتأثرها بالتغيرات المناخية، كما سيتم التعرف على أنماط المشروعات التي تؤدي إلى إصلاحات سياسية على المستوى الوطني، وكيف يمكننا دعم التحول في مجال الطاقة وتشجيع الاستثمار في هذا المجال وكيف يمكننا الإسراع فى تنفيذ هذا.

وأوضحت وزيرة البيئة أن مؤتمر الـCOP27 سيتناول شقين هامين الشق الأول يتعلق بالمجتمع الدولي ومسئولية الدول المتقدمة ورفع سقف الطموحات والإسراع إلى الوصول إلى الحياد الكربوني، والشق الثاني يتعلق بتوفير التمويل الذي يدعم الدول النامية، والذى لا يقتصر فقط على إتاحة التمويل بل يتعلق بتوفير بناء للقدرات والإصلاحات السياسية التي نستطيع تقديمها على المستوى الوطني لخلق مناخ جيد في هذه الدول النامية والعمل على تحديد الوظائف والمهارات المطلوبة.

وأكدت وزيرة البيئة، خلال كلمتها، على أهمية العمل على نقل التكنولوجيا للمجتمعات النامية والتي تمكنها من الإسراع في الوصول إلى الحياد الكربوني، وذلك من خلال توفير تكنولوجيا رخيصة الثمن للدول النامية، بالإضافة الى التدريب ورفع المهارات وتقديم نوعية جديدة من التعليم مثل التعليم الفني الذي يتعلق بالتخفيف والتكيف، وكل هذا سوف يعمل على الإسراع بالعمل المناخي بشكل متكامل.