رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكونغو تبدأ حملة تطعيمات ضد إيبولا بعد اكتشاف حالة إصابة

تطعيمات ضد إيبولا
تطعيمات ضد إيبولا

أعلنت جمهورية الكونغو الديمقراطية عن تفش جديد لفيروس إيبولا المميت بعد تأكيد حالة إصابة واحدة في شمال غربي البلاد.

وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان يوم السبت إنه تم تأكيد حالة واحدة فقط حتى الآن وان التحقيق جار لتحديد مصدر التفشي.

وحدث في جمهورية الكونغو الديمقراطية 14 تفشيا منذ عام .1976 وأن التفشي الجديد هو السادس منذ عام -2018، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

وقالت ماتشيديسو موتي مديرة قسم أفريقيا بمنظمة الصحة العالمية: "الوقت ليس في صالحنا".

وتابعت أن "المرض كان قد بدأ قبل أسبوعين ونحن الآن نحاول اللحاق به. الخبر الإيجابي هو أن السلطات الصحية في جمهورية الكونغو الديمقراطية لديها خبرة أكثر من أي شخص آخر في العالم في السيطرة على تفشي فيروس إيبولا بسرعة".

وقالت منظمة الصحة العالمية إن حملة التطعيم ستبدأ في غضون أيام.

يشار إلى أنه عادة ما تؤدي عدوى إيبولا إلى ارتفاع في درجة حرارة الجسم ونزيف داخلي وغالبا ما تكون قاتلة. وفي عامي 2014 و 2015 ، حدث أكبر انتشار للمرض في غرب إفريقيا وأسفر عن وفاة أكثر من 11 ألف شخص.

وعلى صعيد آخر،  اكتشف علماء معهد بحوث الأمراض المعدية التابع للجيش الأمريكي، أنه بعد انتهاء علاج المصابين بحمى إيبولا، يمكن أن يبقى الفيروس القاتل في أدمغتهم وأجزاء أخرى من الجسم خلال فترة طويلة.
وتشير مجلة Science Translational Medicine، إلى أن الدراسات التي أجريت على القردة أظهرت أن الفيروس يبقى نشطا.

ويشير الباحثون، إلى أن قدرة فيروس إيبولا على التسبب في تكرار الالتهابات معروفة. ولكن لم يكن معروفا مكان اختبائه في جسم الإنسان. وقد اتضح ان الفيروس قادر على الاختفاء حتى بعد العلاج باستخدام الأجسام المضادة وحيدة النسيلة.

واكتشف الباحثون أن حوالي 20 بالمئة من قرود الماكاك الريسوسي التي تعافت بعد إصابتها بحمى إيبولا، باستخدام الأجسام المضادة وحيدة النسيلة، كانت تعاني من عدوى مستمرة. لأن الفيروس كان مختبئا في الجهاز البطيني للدماغ، الذي يحتوي على السائل النخاعي. ويسبب بقاء الفيروس في هذه البيئة الالتهابات وموت الخلايا.

ولاحظ الباحثون أن اثنين من المكاك ماتا نتيجة انتكاس الحمى النزفية. واكتشفوا أن أعضاء جسم هذه الحيوانات باستثناء الدماغ لم تكن مصابة بالعدوى. وقد لوحظت صورة مماثلة بين البشر المصابين بحمى إيبولا. فمثلا أصيبت ممرضة بريطانية بالتهاب السحايا والدماغ، بعد مضي تسعة أشهر على تعافيها من حمى إيبولا. كما توفي مريض آخر عولج باستخدام أجسام مضادة وحيدة النسيلة بعد مضي ستة أشهر.