رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بـ «وحوي وذات».. هكذا احتفى الشاعر صلاح جاهين بقدوم شهر رمضان

صلاح جاهين
صلاح جاهين

الشاعر الراحل صلاح جاهين له الكثير من المواقف التي تجبر المشاهد العربي إلى تذكره عند حلول كل رمضان من كل عام، فارتبط اسمه بأشهر برنامج للأطفال بوجى وطمطم الذي كان يسمعه الكبار أيضا والتي ظلت فترة طويلة عالقة في أذهان الناس، فقد كانت انطلاقته في رمضان من 1983، واستمرّ 18 عاما، حيث كتب أشعار المقدمة والنهاية والأغنيات الشاعر صلاح جاهين، الذي تحمّس بشدة للعمل ودعمه بقوة.

ولعل السبب الرئيسي في نجاح الأديب والفنان المصري صلاح جاهين ووصوله إلى قلوب المصريين هو مشاركته في مناسباتهم الاجتماعية والدينية، وتميزه في التعبير عن مشاعرهم خلال تلك اللحظات بأسلوبه السلس الذي يصل للجميع بغض النظر عن مستوى تعليمهم.

ولشهر رمضان ذكريات مع الشاعر والأديب الراحل، فقد نظم قصيدة عن شهر الصوم، فكانت قصيدة وصف أي كانت تصف كل ما هو فى الشوارع يخص الشهر الكريم في ليل رمضان، وكتبها في رمضان عام 1958 وقامت وقتها مجلة "صباح الخير" بنشر القصيدة، بعنوان"ذات" والتي قال فيها:

النور ملو الشوارع .. ومليون راديو والع

الساعة اتنين صباحًا.. لكين إيه الموانع

الخلق رايحة جاية.. والدنيا لسه حية

مليانة بالهأو أو.. وزعيق القهوجية

واحد يقول لواحد.. خليك يا عم قاعد

التاني يقوله شكرًا.. ده أنا م المغرب مواعد

فيه سهرة لسه عندي.. في بيت فلان أفندي

ح ناكل حاجة حلوة.. ونشرب تمر هندي

واللي تروح دالقة جردل.. فوق حضرة المبجل

طبعًا صاحبنا يزعل.. وينفجر شتايم

والحي كله يوصل.. ما بين مصلح ولايم

اللي يقول يا جماعة.. واللي يقول يا بهايم

ومطرب الإذاعة.. يصرخ وفي وجده هايم

ولو طرطقت ودنك.. في وسط دي العظايم

تسمع مسحراتي.. بطبلة صوتها واطي..

بيقول: اصحى يا نايم».

قصيدة "وحوى" لصلاح جاهين

ولم يكتف صلاح جاهين بقصيدة واحدة في حب الشهر الكريم، بل كتب قصيدة أخرى بالعامية بعنوان "وحوي"، التى جاء كلامها كالآتي:"جابوا قمر الدين وتين وزبيب وصنيبر ومكسرات في شكارات مقفولة بالميبر فاضل في شعبان تلات أيام يا شحيبر راح تعملوا إيه في رمضان ؟ ابقوا تعالوا لنا والكل بات في حسابات تلخم يهود خيبر".

رمضان دخل "كل عام وانتم بخير" قالوا مشاوير كتير مشْوروا واتحطوا واتشالوا علشان كنافة ميدان الست واحتالوا حتى الواد لما راح واتهربد القفطان اضطر ينزل معاه البيه يجيبهاله.

ومن حواري الحسين راحوا اشتروا الطرشي خيار ولفت وبصل ولمون قديم محشي فوق البوفيه رصّوا برطماناته ولا ساعشي أحمر وبني وبمبه وعنبري وأصفر ويومين يا دوبك ده كله يروح ميرجعشي.

السمن نازل يرف وكانوا جايبين كوموالبيت معبأ بريحة قلي طول اليوم فيشاوي بالليل ومن بدء النهار النوم ولا شغله ولا مشغله غير بس يا وحوي والكل فاطرين يا عيني ولم لهم في الصوم".