رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصر.. والتحديات الرئاسية


عام 2014.. بإذن الله.. مع نهاية النصف الأول من العام.. سوف نكون مع حقبة رئاسية جديدة.. مع خريطة الزمن.. والزمن محطات.. لأن بمصر الحاضر تحديات جسام على أكثر من صعيد.. أخطرها مشكلة البطالة.. والزيادة السكانية.. وكلاهما بحاجة إلى سياسات اقتصادية.. واجتماعية وثقافية بالإضافة إلى قضية الإرهاب والتى اتخذت من بعد عام حكم العياط حجما غير مقبول وغير معقول.. لأن الجماعة الإرهابية من عشيرة العياط تمارس الإرهاب وبما يشكل تحديا للنظام الرئاسى الحالى.. والقادم بإذن الله.

البعض مع مسمى التعددية الحزبية يتحدث عن الديمقراطية.. والأحزاب فى مجملها ليست أحزابا جماهيرية .. ولكنها أحزاب منها ما يملك الإصدار الصحافى.. والتعددية الحزبية منذ النشأة وحتى اليوم.. وهى تقترب من الأربعين عاما.. هل لها قاعدة جماهيرية ومنها أحزاب نشأت بعد ثورة يناير2011.. وكانت بالهوجة.. ولا نعرف حجم عضويتها؟ أو رسالتها؟ أو أهدافها؟ وتلك الأحزاب أيضا ما مقراتها فى محافظات مصر؟ إذن دعونا نخرج من الصفوف.. ولنقف كمتفرجين محايدين.. لنكون أكثر تحديا حينما نتناول دور تلك الأحزاب فى الشارع المصرى هل لها دور؟ وقديما غنت أم كلثوم أغنية للصبر حدود .. ونعم نحن فى موقع الصبر.

مصر والتحديات الرئاسية.. عنوان للبحث عن مصالحنا الذاتية .. بالفكر الثاقب.. والتقييم الصحيح.. والحس السياسى.. والنظرة الصائبة.. والسياسات العالمية البعض منها يتربص بمصر حتى لا تقوم لها قائمة وتستمر فى خندق التخلف والخوف والاهتزاز.. إذن المجتمع المصرى ككل وبجميع طوائفه يجب أن يسارع نحو طريق التوحد.. والتكاتف.. والتآزر.. وكفانا سلبية ولا مبالاة.. لأن مصر يجب أن تستعيد قوتها وعنفوانها.. وتعدل من مسار سياساتها لتحقق أحلام وآمال شعبها.. ننشد أن تكون النوايا صادقة.. والسياسات لها لغة الوضوح والمصارحة.

مصر.. والتحديات الرئاسية .. دعوة للحكومة .. والبرلمان القادم.. بل والمجالس المحلية بالتحرك بموضوعية التفكير.. والواقعية فى التنفيذ لأن لمصر ثقلاً صناعياً فى المجتمعات العمرانية الجديدة.. وكلها مقومات تدعو للتفاؤل.. ولمصر ثقل بشرى.. وقديما قالوا: الإنسان مخزن لأنواع مختلفة من الأجوبة .. فإذا أجبت فاختر الحسن منها.. واترك الردىءمخزونا.. فهل نع الدرس؟

■ كاتب وباحث