رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«البحوث الإسلامية»: النقد البناء لحركة الإلحاد سبيل مهم لمواجهتها

د. نظير عياد
د. نظير عياد

‏‎يواصل الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، الدكتور نظير عيّاد في الحلقة الثامنة عشرة من برنامجه «نحو فهم سليم»، والذي يُذاع على الصفحة الرسمية لمجمع البحوث الإسلامية، حديثه حول الإلحاد، حيث يتناول في هذه الحلقة كيفية مواجهة الفكر الإلحادي، وسبل القضاء عليه.

وقال الأمين العام، إنه من سبل مواجهة الفكر الإلحادي، عملية النقد البناء لحركة الإلحاد، والتي ينبغي أن يقوم بها العلماء على أكمل وجه، من خلال النقد البناء المحكم الموزون، القائم على الموضوعية، والملتزم بأدوات العلم، والذي يقضي على الظاهرة وفق البراهين المنطقية، والقواعد العلمية. 
أضاف عياد، أن النقد لكي يتحقق لا بد أن يتوافر فيه عدة أمور منها: القراءة الواعية الجيدة لنصوص الكتاب والسنة وأقوال أهل العلم، والإلمام التام الكامل بمذهب أهل السنة والجماعة خصوصًا فيما يتعلق بالجوانب العقدية، وأن يتحلى القائم بالمواجهة بالموضوعية.

وقال الأمين العام، إن الإلحاد ظاهرة خطيرة ينبغي أن يتكاتف الجميع من أجل مواجهتها، سواء على المستوى الفردي أم على المستوى المجتمعي، وأولى سبل مواجهة الإلحاد هو الدعوة إلى توحيد الله -عز وجل- من خلال دعوة الناس إلى دين الله وتعريفهم به، والكشف عن مضامينه، وإبراز محاسنه.
أضاف عياد، أن السبيل الثاني يتمثل في العمل على ربط العلم بالدين؛ خصوصًا أن الإلحاد المعاصر يعتمد في كثير من الأحيان على العلم التجريبي، زاعما أن هناك تنافر بين العلم والإيمان، والواقع أن هناك علاقة تبادلية تكاملية بين العلم والدين.
أوضح الأمين العام، أن السبيل الثالث يتمثل في قيام المؤسسات بدورها، سواء كانت مؤسسات دعوية أو علمية أو تربوية أو إعلامية أو مجتمعية، ينبغي أن يؤدي كل منها دوره في بناء الوعي المجتمعي ومواجهة الأفكار الهدامة، والتي من أهمها الدعوة إلى الإلحاد.
أشار عياد إلى أن السبيل الرابع يتمثل في الرقابة الأسرية، باعتبار أن الأسرة هي المنفذ الأول الذي ينبغي أن يراقب ويكشف الأب والأم لأولادهم الصحيح من السقيم، ودون تلك الرقابة يكون أفراد الأسرة في خطر الوقوع تحت براثن الإلحاد وغيره من الظواهر الخطيرة.