رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باحث بالمرصد المصري: القاهرة دائما ميدانًا للتوافق وبحث الحلول السلمية للصراع في ليبيا

الباحث بالمركز المصري
الباحث بالمركز المصري

ثمنت المستشارة الأممية إلى ليبيا ستيفاني ويليامز، أمس، دعم القاهرة لمسار المفاوضات الليبية، حسبما أفادت وسائل إعلام ليبية، في بيان ختام أعمال لجنة المسار الدستوري الليبي بالقاهرة، مشيدة بهذه المشاورات واصفة أنها جرت في أجواء توافقية. 

وقالت «ويليامز»: «نثمن دعم القاهرة لمسار المفاوضات الليبية»، مشيرة إلى أنه تم الاتفاق على استمرار المشاورات عقب عيد الفطر.

وأعربت المستشارة الأممية عن ترحيبها بالتوافق على القوانين التي تحكم عمل لجنة المسار الدستوري، مؤكدة أنها ستواصل دعم العملية السياسية في ليبيا لإجراء الانتخابات.

اجتماعات القاهرة.. تحركات استباقية لمنع تجدد العنف


وقال الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية محمود قاسم، اليوم، إن اجتماعات القاهرة والخاصة بالشأن الليبي، هي تحركات استباقية لمنع تجدد العنف في ليبيا وضمان الاستقرار والامن في البلاد. 

وأضاف «قاسم» في تصريحات خاصة لـ«الدستور» فقد تعتبر اجتماعات القاهرة واستمرت لنحو ستة أيام مدخلًا مهمًا يمكن البناء عليه لتجاوز العقبات التي تحول دون استكمال المسار السياسي وعملية الانتقال السلمي للسلطة في هذا الإطار يمكننا التأكيد على جملة من المكاسب التي حققتها اجتماعات القاهرة، لعل أبرزها بناء حالة من الثقة وتجاوز الفجوة بين أعضاء مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، علاوة على التمهيد لعقد سلسلة من الاجتماعات بعد عيد الفطر لاستكمال هذا المسار.

وتابع: «كما تشير مخرجات الاجتماع لما تتمتع به القاهرة من قدرة على التأثير وامتلاك زمام المبادرة ولم شمل الفرقاء الليبيين، الأمر الذي يمكن ملاحظته طيلة عمر الصراع، حيث كانت القاهرة دومًا ميدانًا للتوافق وبحث الحلول السلمية للصراع ووقف دورات العنف، إذ تمكنت القاهرة من توظيف موقفها الداعم لمؤسسات الدولة الليبية وضع حد للقتال والعسكرة وذلك من خلال إعلان القاهرة يونيو 2020، علاوة على مشاركتها الفاعلة في كافة الجهود الدبلوماسية سواء المؤتمرات الدولية، أو من خلال آلية دول الجوار الليبي، كما تدخل الاجتماعات الأخيرة في القاهرة ضمن سياسة مصر النشطة وتحركاتها الاستباقية لمنع تفاقم الأوضاع في ليبيا والعودة لمربع الصفر مرة أخرى من خلال الاقتتال والتناحر بين الأطراف الليبية». 

وأردف «قاسم»: «وعليه تظل الأزمة الليبية مرهونة بقدرة الأطراف الفاعلة في المشهد الليبي بتجاوز الإشكالية الدستورية، ومعالجة القضايا محل الخلاف، والتوافق على القاعدة الدستورية التي يمكن أن تشكل ملامح المشهد وتنهي حالة التأزم والتعقيد الحالية، ورغم حجم التباينات في هذا الإطار، إلا أن التعويل على الحالة الإيجابية التي شكلتها اجتماعات القاهرة يظل حافزًا امام استكمال اعمال لجنة المسار الدستوري وتجاوز العراقيل التي يمكن أن تجهض عملية الانتقال السياسي».


جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن ليبيا


وفي السياق، تعقد جلسة جديدة لمجلس الأمن الدولي، ظهر اليوم، لمناقشة تطورات الأزمة الليبية.

ووفق صفحة «الشؤون السياسية وبناء السلام» التابعة للأمم المتحدة، مساء الأحد، يستمع مجلس الأمن الدولي لإحاطة المستشارة الأممية، ستيفاني ويليامز، حول اجتماعات القاهرة وما وصلت إليه المناقشات بين وفدي البرلمان وما يعرف بـ«الأعلى للدولة».

كما أشار جدول عمل مجلس الأمن الدولي على صفحته الرسمية إلى انعقاد جلسة في الثلاثين من أبريل الجاري، ويصادف تاريخ انتهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بغرض نقاش التمديد لفترة جديدة للبعثة والتصويت عليه.