رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أمريكا تحذر جزر سليمان من توقيع الاتفاق الأمنى مع الصين

برايس
برايس

حذرت أمريكا جزر سليمان (دولة تقع في جنوب المحيط الهادي) من توقيع الاتفاق الأمني مع الصين، معتبرة أن توقيع مثل هذا الاتفاق يشكل "سابقة مقلقة" لمنطقة المحيط الهادئ الأوسع.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، في مؤتمر صحفي إن جزر سليمان يمكنها أن تحصل على الدعم من خلال علاقتها الأمنية مع أستراليا التي أرسلت قوات إلى الأرخبيل العام الماضي في أعقاب اندلاع أعمال شغب هناك. بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.

وأشار إلى أنه على الرغم من تصريحات حكومة جزر سليمان، فإن الطبيعة الواسعة للاتفاق الأمني (مع بكين) تترك الباب مفتوحا أمام نشر جمهورية الصين الشعبية قوات عسكرية في جزر سليمان.

وأضاف: "نعتقد أن توقيع مثل هذه الاتفاق يمكن أن يزيد زعزعة الاستقرار داخل جزر سليمان ويشكل سابقة مقلقة لمنطقة المحيط الهادئ الأوسع.

وأكدت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، أدريان واتسون أن وفدا من كبار الدبلوماسيين الأمريكيين سيتوجه إلى جزر سليمان لإحباط تمدد بكين في هذه المنطقة الاستراتيجية.

وأوضحت أن منسق منطقة المحيطين الهندي والهادئ في المجلس، كيرت كامبل، ومساعد وزير الخارجية لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ، دانيال كريتنبرينك، سيقودان الوفد الذي ستشمل جولته أيضا فيجي وبابوا غينيا الجديدة.

وفي وقت سابق، أعلن رئيس وزراء جزر سليمان ماناسيه سوغافارا أن معاهدة الأمن الجديدة بين بكين وهونيارا تتفق مع المصالح الوطنية لبلاده.

ونقلت إذاعة "ABC"عن خطاب سوغافارا الذي ألقاه في البرلمان الوطني اليوم الثلاثاء: "ستسعى جزر سليمان للشراكة مع الدول الأجنبية الصديقة، وهذا جزء من استراتيجية أمننا الوطني".

وأشار أيضا إلى أن حكومته ستواصل التعاون مع "الشركاء في المنطقة" لكن في المقام الأول ستضع "مصالحا في مجال الأمن.

وأكد أنه بالنسبة لجزر سليمان "ستكون العلاقات مع الحلفاء في أستراليا ونيوزيلندا مهمة للغاية دائما" لكنه يجب على كلا البلدين أن تفهما وتحترما احتياطات دولة الجزيرة.

وتابع: لا تزال اتفاقيتها مع أستراليا في مجال الأمن ثابتة، لكن من الواضح أنه يجب علينا تطوير علاقاتنا مع الشركاء الآخرين، ولا يوجد هناك شيء سيئ في ذلك. نرى إهانة عندما يعتبرنا أحد غير قادرين على حل المسائل المتعلقة بسيادتنا والدفاع عن مصالحنا الوطنية الخاصة بنا.