رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ليبيا: مؤسسة النفط تعلن حالة القوة القاهرة فى حقل الشرارة

المؤسسة الوطنية للنفط
المؤسسة الوطنية للنفط

أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، اليوم الإثنين، حالة القوة القاهرة عن حقل الشرارة أكبر الحقول النفطية في البلاد، نتيجة استمرار موجة الإغلاقات التي تطال خام الشرارة، وذلك عقب إعلانها حالة القوة القاهرة في حقل الفيل، وميناء الزويتينة.

وقالت المؤسسة، في بيان لها، إن مجموعة من الأفراد قاموا بممارسة ضغوط على المستخدمين في حقل الشرارة النفطي.. الأمر الذي اضطرهم إلى إيقاف تدريجي للإنتاج، مما جعل من تنفيذ المؤسسة التزاماتها التعاقدية أمرًا مستحيلًا.

وأوضحت المؤسسة أنها مضطرة لإعلان حالة القوة القاهرة على حقل الشرارة النفطي، وذلك إلى حين إشعار آخر، ونوهت بأن خام الشرارة هو المزود الرئيسي لمصفاة الزاوية، والتي تغذي بدورها السوق المحلية بالمحروقات.

في وقت سابق، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط حالة القوة القاهرة عن ميناء الزويتينة، محذرة من بدء موجة مؤلمة من الإغلاقات وقت طفرة أسعار النفط والغاز".

قالت المؤسسة إنه بعد الإغلاق القسري الذي طال حقل الفيل، ليلة الأمس، اضطر العاملون بشركات الزويتينة، مليتة والسرير والخليج إلى إيقاف شامل وتدريجي للإنتاج شمل الحقول والوحدات الإنتاجية، ما أدى إلى إيقاف إنتاج النفط الخام بحقلي أبوالطفل والانتصار والنخلة والنافورة المنتجة عبر الزويتينة، كما توقف إنتاج الغاز والمكثفات من معمل غاز ابوالطفل، كما توقف إنتاج معمل الحقن بحقل 103D التابع لشركة الزويتينة، إضافة إلى توقف إنتاج معمل الغاز بميناء الزويتينة، وبالتالي توقف إنتاج غاز الطهي C3 & C4، وتأثر إنتاج الكهرباء بمحطات الزويتينة وشمال بنغازي جزئيا علاوة على أن نقص المكثفات سيؤدي إلى نقص إمدادات غاز الطهي على المنطقة الشرقية.

في هذا الصدد، قال رئيس مجلس الإدارة مصطفى صنع الله إن المؤسسة الوطنية للنفط مضطرة لإعلان حالة القوة القاهرة على ميناء الزويتينة النفطي، متضمنًا الحقول والوحدات الانتاجية المرتبطة بهذا الميناء ومرافق الشحن وذلك إلى حين إشعار آخر". 

أضاف قائلاً: "لطالما شددت المؤسسة الوطنية للنفط على أهمية تحييد قطاع النفط وتجنيبه الصراعات السياسية الدائرة في البلاد، وحذرت من مغبة الانجرار وراء دعوات لا تخدم مصلحة الوطن والمواطن"، ولكن: لقد أسمعت لو ناديت حيـًا.. ولكن لا حياة لمـن تنادي، ولو نارٌ نفخت بها أضاءت.. ولكن أنت تنفخ في الرماد "لا حياة لمن تنادي".

أنهى رئيس مجلس الإدارة هذا البيان بالقول: "نحث عموم الشعب الليبي الى تكوين رأي عام محلي يهدف للحفاظ على تدفق النفط للأسواق العالمية والاستفادة من طفرة الأسعار الحالية، وهذا كله بهدف النهوض بالوطن وإصلاح ما دمرته الحروب وتعقيب على أحوالنا فإنه يبدو بعد كل هذه السنين أننا محتاجون أكثر من أي وقت مضى لبناء البشر قبل الحجر.

وجاءت هذه التوقفات بسبب دخول مجموعة من الأفراد إلى ميناء الزويتينة ومنعت المستخدمين من الاستمرار في مباشرة الصادرات الأمر الذي جعل من تنفيذ المؤسسة لالتزاماتها التعاقدية أمرًا مستحيلاً.