رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«ماكرون» يتعهد بأن يكون التخطيط البيئوى من أولويات سياساته حال انتخابه

ماكرون
ماكرون

تعهّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، السبت، بوضع قضايا البيئة في صلب ولايته الرئاسية الجديدة، في محاولة لاجتذاب ناخبي اليسار الذين سيسيّرون دفّة الاقتراع في الانتخابات الرئاسية يوم 24 أبريل الجاري.

 

وخلال تجمّع انتخابي في مرسيليا، ثاني كبرى المدن الفرنسية، توجّه ماكرون مباشرة إلى ناخبي اليسار، لا سيّما مناصري الخضر، متعهّدا أنه في حال إعادة انتخابه، سيكلّف رئيس الوزراء مباشرة بمهام التخطيط البيئوي، وفق وكالة "فرانس برس".

 

وقال الرئيس المنتهية ولايته، أثناء تجمّع في حديقة قصر فارو: "السياسة التي سوف ينتهجها خلال السنوات الخمس المقبلة ستكون مراعية للبيئة".

 

وتعهّد أمام بضع آلاف الأشخاص بتجديد سياسته "تجديدا كاملا"، مؤكّدا أنه استوعب الرسالة الموجّهة خلال الدورة الأولى مع تحقيق زعيم اليسار الراديكالي جان-لوك ميلانشون المدافع عن التخطيط البيئوي أفضل أداء لتكتّله بجمعه 22 % من الأصوات بفارق بسيط عن مارين لوبن التي جمعت 23,1 %.

 

وفي حين كان موضوع مكافحة الاختلال المناخي غائبا طوال الحملة الانتخابية تقريبا، أعرب ماكرون عن نيّته فتح "آفاق جديدة" للسنوات المقبلة، مدافعا عن محصّلته الرئاسية بالقول "لم نبقَ مكتوفي الأيدي" ومتهمّا غريمته بالتشكيك في التغيّر المناخي.

 

وصرّح "الخيار واضح، فاليمين المتطرّف يحمل مشروعا قائما على التشكيك المناخي يهدف إلى القضاء على الطواحين الهوائية".

 

وفي اليوم الثامن ما قبل الاستحقاق الرئاسي، تظاهر مئات الأشخاص في باريس وفي حوالى ثلاثين مدينة فرنسية أخرى ضدّ اليمين المتطرّف الذي لم يبدُ يوما قريبا بهذه الدرجة من الظفر بالرئاسة، بالرغم من اتسّاع الفارق بين لوبن وماكرون في الاستطلاعات الأخيرة التي توقّعت فوز الرئيس المنتهية ولايته بنسبة 55.5 %.

 

وتوقّعت السلطات مشاركة نحو 15 ألف شخص في التظاهرات المقامة في أنحاء فرنسا بدعوة من عدّة منظّمات ونقابات.

 

وقال فرنسوا سوتريه الرئيس المشارك في "الحركة من أجل التمييز والصداقة بين الشعوب" (مراب) الذي انضمّ إلى التظاهرة المنظّمة في باريس "نخشى أن يتسلّم اليمين المتطرّف زمام السلطة.. ونحن لا نريد أن تكون مارين لوبن سيّدة الإليزيه. نحن هنا لنقول: صوتوا لمنع وصولها إلى السلطة. نحن لا نقول: صوّتوا لماكرون.. لكنّ الغرض واحد".