رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقارير دولية ترصد جهود مصر لتنويع مصادر القمح من الخارج

القمح
القمح

سلطت تقارير دولية الضوء على جهود مصر لتنويع مصادر القمح من الخارج وسط نقص عالمي أشعلته حرب أوكرانيا.

وفي هذا الصدد أبرزت صحيفة هندوستان تايمز موافقة مصر استيراد أصناف القمح الهندي، وذلك بعد أن قام وفد مصرى بجولة في مادهيا براديش والبنجاب ومهاراشترا للتأكد من الجودة والتخزين ومعايير التصدير الأخرى.

ولفتت الصحيفة نقلا عن مسؤولين، إلى أن القاهرة وافقت على الهند كمورد لملء فراغ كبير في مخزون الغذاء بسبب الصراع في أوكرانيا، مشيرا إلى أنها خطوة ستفتح سوقا مربحة للمزارعين الهنود وتعميق العلاقات الزراعية بين البلدين. 

كما كثفت الهند جهودها لتصدير شحنات القمح من مخزوناتها المحلية الهائلة، وسط نقص عالمي أشعلته الحرب الروسية الأوكرانية.

وقال مسؤول طلب عدم الكشف عن هويته في تصريحات للصحيفة، إن الهند ثاني أكبر منتج للقمح في العالم، تجري حاليا مناقشات مع دول مختلفة بما في ذلك مصر والصين والبوسنة والسودان ونيجيريا وإيران وغيرها لبدء تصدير القمح.

وقالت الصحيفة إنه من المرجح أن تؤدي الفرص الجديدة للصادرات الزراعية إلى زيادة أرباح الصادرات الهندية، والتي وصلت إلى مستوى قياسي بلغ 418 مليار دولار خلال 2021-2022، ومن المتوقع أن يجن المزارعون أسعارا أعلى ، حيث يتوقع المحللون ارتفاع أسعار الحبوب المحلية على خلفية الصادرات.

وقال وزير التجارة الهندى شري بيوش غويال فى تغريدة على موقع التواصل الاجتماعى تويتر، "المزارعون الهنود يطعمون العالم، مصر توافق على الهند كمورد للقمح، تتدخل حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي بينما يبحث العالم عن مصادر بديلة موثوقة لإمدادات غذائية ثابتة، لقد حرص مزارعونا على التأكد من تدفق مخازن الحبوب لدينا ونحن على استعداد لخدمة العالم ".

وكثفت الهند جهودها لاغتنام فرصة عالمية نادرة لزيادة شحنات القمح لأن أسعار القمح العالمية تحكم حاليًا أعلى من الحد الأدنى المحلي لأسعار الدعم.

وقال مسؤول إن معايير الجودة يتم تطبيقها بصرامة في مختبرات اختبار الأغذية، قائلا إن وزارة السكك الحديدية والتجارة تعمل على ضمان نقل عربات سكك حديدية إضافية إلى الموانئ للتصدير السريع، كما طلب من سلطات الموانئ إعطاء الأولوية لشحنات القمح.

وقال مسؤول بوزارة الغذاء إن الهند قد تصدر ما يصل إلى عشرة ملايين طن حسب الطلب العالمي.

يجدر الإشارة إلى أن الوفد المصري من الهيئة العامة لتوريد السلع والزراعة ووزارة التموين قام بفحص عينات حبوب القمح خلال زياراتهم الميدانية.

 وقال مسؤول ثان إن السفير المصري لدى الهند وائل محمد عوض حامد رافق الوفد، وقام الفريق المصري بفحص إجراءات الصحة النباتية الهندية، والتي تشير إلى سلامة المواد الغذائية، قبل الموافقة على اعتماد الهند كدولة منشأ مستوردة للقمح.

ذا ويك: مصر تستورد القمح الهندى

وفى السياق، سلطت مجلة ذا ويك النسخة الهندية، الضوء على تلك الاتفاقية أيضا، لافتة إلى تصريحات وزير التجارة والصناعة الهندى بيوش جويال، بأن مصر وافقت على الهند كمورد للقمح.

ولفتت إلى أن هناك انخفاض حاد في توافر القمح في الأسواق العالمية بسبب الصراع المستمر بين روسيا وأوكرانيا، خاصة لأنهما من المنتجين والمصدرين الرئيسيين للقمح.

ولفتت إلى أن القاهرة استوردت قمحاً بقيمة 1.8 مليار دولار من روسيا و 610.8 مليون دولار من أوكرانيا عام 2020.

وأوضحت أن مصر ستستورد مليون طن من القمح من الهند وستحتاج إلى 2،40،000 طن في أبريل.

وتتجه صادرات القمح الهندية بشكل أساسي إلى البلدان المجاورة، حيث تمتلك بنجلاديش الحصة الأكبر بأكثر من 54 في المائة من حيث الحجم والقيمة في 2020-2021، ودخلت أسواق القمح الجديدة مثل اليمن وأفغانستان وقطر وإندونيسيا.

كانت الدول العشر الأولى التي استوردت القمح الهندي في 2020-2021 هي بنغلاديش ونيبال والإمارات العربية المتحدة وسريلانكا واليمن وأفغانستان وقطر وإندونيسيا وعمان وماليزيا.

تمثل الهند أقل من 1 في المائة من صادرات القمح العالمية ومع ذلك ، فقد زادت حصتها من 0.14 في المائة في عام 2016 إلى 0.54 في المائة في عام 2020، كما تعد الهند ثاني أكبر منتج للقمح بحصة تبلغ حوالي 14.14 في المائة من إجمالي الإنتاج العالمي في عام 2020.

تنتج الهند حوالي 107.59 مليون طن من القمح سنويًا ؛ يذهب جزء كبير منه نحو الاستهلاك المحلي.

جدير بالذكر أن وزير الزراعة السيد القصير، أعلن اعتماد مصر الهند كدولة منشأ لاستيراد القمح.