رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأقباط الأرثوذكس يحيون تذكار نياحة القديس مقرفيوس.. اليوم

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، بتذكار نياحة القديس مقرفيوس.

وقال كتاب التاريخ الكنسي المعروف باسم «السنكسار»، الذي تُتلى فصوله على مسامع الأقباط خلال القداس الإلهي والذي يحتوى على الأحداث الكنسية كافة إن ذلك في القرن السادس المسيحي أيام الإمبراطور جستنيان.

وقال القمص تادرس يعقوب ملطي، في كتاب "قاموس آباء الكنيسة وقديسيها مع بعض شخصيات كنسية"، إن هو ابن حاكم مدينة قاو، ولما كان الأنبا ساويرس الإنطاكي يجول في أنحاء الصعيد ووصل إلى مدينة قاو، كان مقروفيوس قائمًا بخدمته وصَحِبه في رحلته إلى دير القديس موسى القريب من العرابة المدفونة.

هناك رأى مقروفيوس في قداسة الرهبان ونسكهم وتقشفهم فطلب من الأنبا موسى أن يرهبنه، فبين له شظف العيشة الرهبانية وأتعابها ولاسيما وأنه قد تربى في الدلال وأن الذي يرقد على الحرير لا يستطيع العيشة الخشنة. 

ولما رأى الأنبا موسى من مقروفيوس ثبات العزم طلب منه أولًا أن يتخلى عن وظيفته التي كان يتولاها بعد أبيه وأن يترك ممتلكاته، فذهب إلى بَلَدِه قاو وعين أخاه مكانه ورجع ولبس ثوب الرهبنة. 

ولما علم اخوته الثلاثة بولس وإيلياس ويوسف بما عمله أخوهم حضروا إليه وترهبنوا على يد الأنبا موسى.

وشيّد الأنبا مقروفيوس جملة أديرة واجتمع عنده حوالي ألف راهبٍ، كما بنى أديرة للراهبات بلغ عددهن ألفًا أيضًا. وقد استخدم أمواله في بناء كثير من الأماكن للضعفاء الذين لم يترهبنوا، وكان يعول آلاف النفوس التي تلجأ إليه، ثم أرسل إلى الأنبا موسى طالبًا إرسال إخوة ليرهبنوا الذين اجتمعوا عنده فحضروا ورهبنوهم. 

وأتى إليه قوم مسيحيون من مدينة أسيوط وشطب والبلاد المجاورة وقدموا له هدايا كثيرة وأموالًا جزيلة مساعدة في بناء الكنائس والأديرة فقبلها منهم وباركهم، وتعالى الأنبا مقروفيوس في الفضيلة وتزايد في النسك وتقديم الصدقات للضعفاء والمحتاجين والأرامل والأيتام وكانت صدقاته من ماله الخاص لا من النذور. 

وقد كان ظهور جسده في اليوم السابع من شهر طوبة بعد نياحته بسبعمائة وثلاث وثلاثين سنة على يد الشماس لوس التلاوي خادم كنيسة ديره في أيام الأنبا يوساب أسقف أخميم والأرخن اسحق كاتب الأمير عز الدين الحموي، فتولى أسقف أخميم إخراج الجسد من مقبرته بالجبل ونزل به إلى كنيسة الدير وهناك دفنوه بالتراتيل والتسابيح.