رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الطفل «رمان» الذي أصبح الأبنودي.. أشعاره طاردها رجال الأزهر ودافع عنها رفاعي القومسيونجي

عبد الرحمن الأبنودى
عبد الرحمن الأبنودى

عاش الطفل "رمان" كما كان يسميه أهل قريته في ريف أبنود، حياة مليئة بالغناء لا حدود فيها رغم قيودها، لا شيء يؤلم حتى المرض الذي غلبته فاطمة قنديل بتعاويذها الشعبية وغنائها وطب الفقراء، حتى الفقر لم يحبس حرية "الخال"، لكن أو منع حقيقى ظل في خيال الشاعر كان عندما ضبطه والده شاعر الفصحى المأذون الشرعي، حارس اللغة وخطيب مساجدها – ولأول مرة – شاعراً للغة غير تلك التي يعرفها ويقدسها؛ بهذه الكلمات قدم الكاتب الصحفى محمد العسيري في كتابه "الأغاني الممنوعة للأبنودي" الصادر عام 2015 عن دار كتابي للنشر والتوزيع، أبرز ملامح طفولة الشاعر الراحل عبدالرحمن الأبنودي.

رجال "الأزهر" مزقوا أول دواوينه

الأعمال الشعرية الأولى التي كتبها عبد الرحمن الأبنودى أو الطفل "رمان" في طفولته ببلدته "أبنود" مزقها والده الشيخ، ومثله فعل شقيقه الشيخ جلال الذي كان أزهرياً أيضاً، ولم يعد يذكر الخال شيئاً مما كتب في هذه الأوراق التي صودرت.. هذا عن الشعر.

أغنية وحيدة كتبها فى طفولته ودافع عنها عم رفاعة القومسيونجى

"العسيرى" تابع، "أما الأغنيات فلم يكتبها الخال فى أبنود، كانت أغنية وحيدة كتبها من قبيل التحدي والرهان مع الأصدقاء الذين كانوا يؤانسهم ويشاركهم المرح والاستماع إلى الراديو على دّكة عم رفاعى القومسيونجى تاجر الفاكهة، هذه الأغنية قال لي الخال، إن سيد إسماعيل لحنها وغناها بعد مجيئه للقاهرة بسنوات، وكان اسمها "بالراحة يا حبيب"، لم يمنعه أحد من الغناء فى أبنود، هو الذي منع نفسه، فقد كان ينظر للغناء باعتباره نوعاً أدنى من الكتابة، حتى جاء مع رفيق رحلته أمل دنقل للقاهرة ليغيروا العالم".

عبد الرحمن الأبنودي (11 أبريل 1938 – 21 أبريل 2015)، شاعر مصري يعدّ من أشهر شعراء العامية في مصر.

من أشهر أعماله السيرة الهلالية التي جمعها من شعراء الصعيد ولم يؤلفها. ومن أشهر كتبه كتاب (أيامي الحلوة) والذي نشره في حلقات منفصلة في ملحق أيامنا الحلوة بجريدة الأهرام تم جمعها في هذا الكتاب بأجزائه الثلاثة، وفيه يحكي الأبنودي قصصاً وأحداثاً مختلفة من حياته في صعيد مصر.