«الجبالي»: يكشف الخسائر المالية للإرهاب على القطاع السياحي

قال الدكتور عبد الفتاح الجبالى الخبير الاقتصادي، رئيس مجلس إدارة مدينة الإنتاج الإعلامي، إن الإرهاب أثر على القطاع السياحي، حيث تسبب فى خسائر مالية على القطاع السياحي، خلال الفترة منذ ثورة 25 يناير 2011 -والتى التي شهدت الاضطرابات السياسية والاقتصادية وأعمال العنف الإرهابية،  حتى سقوط حادث الطائرة الروسية الإرهابي في 2015 وأثرت على الحركة السياحية حتى بداية التحسن في 2018/2019، مؤكدًا أن خسائر الدخل السياحي بالنقد الأجنبي بلغ ما يقرب من 64 مليار دولار أمريكي وهو الفرق بين الإيرادات المخططة فعليًا 113 مليار دولار أمريكي وبين ما تم احتسابه من البنك المركزي كإيرادات سياحية فعلية 49 مليار دولار أمريكي.

وأوضح أن التكاليف المباشرة للحفاظ على القطاع متمثلة في عمليات الإحلال والتجديد للمنشآت السياحية تحملها القطاع الخاص بما يقرب من 3 مليار دولار أمريكي بمساندة الدولة في تقديم تسهيلات الثمانية لضمان عدم توقف العمل السياحي.

أما  تكلفة أجور العمالة المباشرة على القطاع الخاص بحوالي 72 مليار دولار أمريكي وهم 2 مليون عامل (العمالة الرسمية المسجلة لدى التأمينات الاجتماعية) في متوسط الأجر الشهري والمزايا (500 دولار أمريكي /شهر) لمدة 12 شهـر في 6 سنوات على اعتبار أن نسب الإشغال في الفنادق تراوحت في المتوسط بين 40-50%.

جاء ذلك خلال عقد وزارة التضامن الاجتماعي، بالتعاون مع المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، ندوة فكرية لتدشين مشروع بحثي غير مسبوق حول «التكلفة الاقتصادية والاجتماعية للإرهاب في مصر» يشارك فيها نخبة من كبار الباحثين المصريين.

وأشار إلى أنه كان هناك  تكاليف غير مباشرة كانت ستؤول إلى قطاعات أخرى مرتبط بالسياحة وتمثل حوالي 25 مليار دولار أمريكي وهو الفرق بين الإيرادات التي كان يمكن أن تحصل مثل إيرادات المتاحف والمناطق الأثرية ووسائل النقل خاصة النقل الجوي الداخلي والسكك  الحديدية وغيرها حيث أن التكلفة الفعلية لتلك المناطق أو القطاعات ظلت ثابتة حيث لم تغلق المتاحف والمعابد والمناطق الأثرية أبوابها وكذلك لم تتوقف وسائل النقل المختلفة وإن خفضت نسب الإشغال لتحتسب تكلفتها في المتوسط على ما لا يزيد عن 40%.