يوسف عبدلكى يهدى 5 تحيات لرموز الفن (صور)
بعد غياب طويل عن المشهد المصري، يعود الفنان السورى يوسف عبدلكي ليقدم معرضًا جديدًا لرسوم أنجزها بين عامي ٢٠١٥ و ٢٠١٩، و طبع منها عشرة نسخ مرقمة و مؤرخة ٢٠١٩، افتتح بقاعة مشربية للفن المعاصر معرض الفنان السوري يوسف عبدلكي مساء الأربعاء الموافق 30 مارس، ويستمر حتى نهاية شهر أبريل 2022.
ويضم المعرض 35 لوحة مستوحاة من رباعيات الشاعر صلاح جاهين التي كتبها بين 1959 و 1962، وتتضمن المجموعة المعروضة خمس تحيات لمجموعة من رموز الفن، أولها مهداة للرائد المصري محمود مختار ( ١٨٩١ - ١٩٣٤ )، وهي رباعية: خوض معركتها ، والثانية للمعلم الياباني هوكوساي ( ١٧٦٠ - ١٨٤٩ )، وهي رباعية: الموج تلول، وللرائد المصري محمود سعيد ( ١٨٩٧ - ١٩٦٤ )، أهدى رباعية أوقات أفوق، وأهدى للدادائي الفرنسي مارسيل دوشامب ( ١٨٨٦ - ١٩٦٨)، رباعية: وسط الحطام، ومنح الأخيرة للمغني المصري الشيخ إمام عيسى ( ١٩١٨ - ١٩٩٥)، وهي رباعية: يا عندليب.
من بين شقوق الشيش وشقشقت لك
مع شهقة العصافير وزقزقت لك
نهار جديد أنا ... قوم نشوف نعمل ايه
أنا قلت .. يا هتقتلنى يا هقتلك”
“الـــنـــهـــد زي الــفــهــد نط انــدلــع
قلبــي انهبــش بين الضلوع وانخلــع
يــاللــي نهيــت البنــت عــن فعلهــا
قــول للطبيعــة كمــان تبطــل دلــع
عــجــبــي!!”
“ارفع غماك يا تور وارفض تلف
واكسر تروس الساقيه واشتم وتف
قال خطوه كمان وخطوه كمان....
يا اوصل نهاية السكه
يالبير تجف!!!
وعجبي”
العشب طاطا للنسايم و نخ
أخضر طري مالهش في الحسن أخ
عصفور عبيط انا .. غاوي بهجه وغنا
ح انزل هنا .. و انشا لله يهبرني فخ
عجبي!!
كرباج سعاده وقلبي منه انجلد
رمح كأنه حصان و لف البلد
و رجع لي نص الليل و سألني .. ليه
خجلان تقول انك سعيد يا ولد
عجبي !!!
“قالوا السياسة مهلكة بشكل عـــــــــــام
و بحورها يا بني خشنة مش ريش نعام
غوص فيها تلقي الغرقانين كلهــــــــــم
شايلين غنايم .. و الخفيف اللي عـــــام
عجبي !!!”
“أيوب رماه البين بكل العلل
سبع سنين مرضان وعنده شلل
الصبر طيب .. صبر أيوب شفاه
بس الأكاده مات بفعل الملل
عجبي”
“غسل المسيح قدمك يا حافي القدم
طوبى لمن كانوا عشانك خدم
صنعت لك نعليك أنا يا أخي
مستني إيه .. ما تقوم تدوس العدم
عجبي”
“سهير ليالي و ياما لفيت وطفت
وف ليله راجع في الضلام قمت شفت
الخوف … كأنه كلب سد الطريق
وكنت عاوز أقتله .. بس خفت
عجبي !!”
“يا طير يا عالي في السما: *طـــــظ فيك*. ما تفتكرشي ربنا مصطـفيك.
برضـك بتاكل دود و للطين تعود.
تمص فيه يا حلو -و يمص فيك. عجبي”
“أوقـات أفـوق ويحــل عنـى غبـايا
وأشـعر كأنى فـهمت كـل الخبـايـا
وأفتـح شـفايفى عشــان أقـول الدرر
مـا أقـولش غير حبة غزل فى الصبايا. عجبي!!”
“يا باب يا مقفول ... إمتى الدخول
صبرت ياما و اللي يصبر ينول
دقيت سنين ... و الرد يرجع لي : مين ؟
لو كنت عارف مين أنا كنت أقول
عجبي !!”
“دخل الربيع يضحك لقاني حزين
نده الربيع على إسمي لم قلت مين
حط الربيع أزهاره جنبي وراح
وإيش تعمل الأزهار للميتين
عجبي!!”
“أنا اللي بالأمر المحال اغتوى
شفت القمر نطيت لفوق في الهوا
طلته مطلتوش - إيه أنا يهمني ؟
وليه ما دام بالنشوى قلبي ارتوى
عجبي !!”
البط شال عدَّى الجبال والبحور
ياما نفسي اهجّ … أحج ويا الطيور
أَوصيك يا ربي لما أموت… والنبي
ما تودّنيش الجنة … للجنة سور
عجبي!!
جالك أوان ووقفت موقف وجـــود
يا تجود بده يا قلبي يا بده تجــــود
ما حد يقدر يبقي علي كل شـــــــئ
مع إن – عجبي – كل شئ موجود
عجبي !!!
“أنا قلبي كان شخشيخة أصبح جرس
جلجلت به صحيوا الخدم والحرس
أنا المهرج.. قمتو ليه خفتو ليه؟؟
لا فى إيدى سيف ولا تحت مني فرس”
وعجبي!!
“الفيلسوف قاعد يفكر سيبوه
لا تعملوه سلطان و لا تصلبوه
ما تعرفوش إن الفلاسفه يا هوه
اللي يقولوه بيرجعوا يكدبوه
وعجبي!!
"عبدلكي" هو أول فنان عربي يحصل على جائزة النيل التي استحدثتها مصر وبدأت في تقديمها قبل 4 سنوات ضمن جوائز الدولة التي تمنحها سنويًا.
يعد يوسف عبدلكي اليوم من أشهر فناني الحفر في العالم العربي، وأبرز فناني الجرافيك وتصميم الملصقات والأغلفة، والشعارات، كما يعدّ من الفنانين البارزين في مجال الكاريكاتير، كذلك رسم العديد من كتب الأطفال، وصدرت حول أعماله مؤلفات عديدة .
ولد في منطقة القامشلي عام 1951، وحصل على إجازة من كلية الفنون الجميلة بدمشق عام 1976، وعلى دبلوم حفر من المدرسة الوطنية العليا للفنون الجميلة في باريس عام 1986، ثم الدكتوراه من جامعة باريس الثامنة عام 1989.
أقام العديد من المعارض في تونس والقاهرة والأردن وبيروت والشارقة ودبي، ويقتني المتحف البريطاني في لندن أربعة أعمال له (عملين من عام 1993 وعملين من عام 2004)، ويقتني متحف معهد العالم العربي في باريس عملين (1990 و1995)، وحصل متحف دينه لي باين (Digne-Les-Bains Museum) بفرنسا على عملين من عام 1986، كما يقتني متحف الكويت الوطني أربعة من أعماله (2004)، في حين يقتني متحف عمان للفن الحديث عملًا من أعماله الفنية (من عام 2003).
