رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حكومة العراق تدخل مفاوضات مع تركيا لحسم ملف المياه

حصة المياه
حصة المياه

 كشفت الحكومة العراقية، اليوم، عن مفاوضات مع تركيا لحسم ملف المياه خلال الشهر المقبل.

وقال المتحدث باسم وزارة الموارد المائية العراقي، علي راضي، إن العراق يسعى لتأمين حصة المياه العادلة وفق استحقاقاته.

حصة العراق من المياه

وأوضح أن هناك اجتماعات ستكون مع الجانب التركي للتفاوض بملف المياه، مبيناً أنه خلال الشهر المقبل ستكون هناك زيارة مهمة للمبعوث الخاص للرئيس التركي، فيصل أراوغلو، إلى بغداد، تهدف إلى التباحث حول ثلاثة محاور رئيسة، منها محور النقاش في حصة العراق من المياه.

وأشار إلى أن العراق صنف كإحدى أكثر خمس دول بالعالم تأثراً بتلك التغيرات باعتباره دولة مصب من حيث موقعه الجغرافي، وأيضاً دول المنبع تأثرت بالتغيرات حيث تعتبر فترة الربيع هذه فترة ذوبان الثلوج ويفترض أن تكون معدلات الإيرادات عالية، ولكن انحباس الأمطار أثر وأدى إلى قلة الإيرادات المائية التي كان من المؤمل أن ترتفع إلى أعلى من المتحقق الآن.

حقوق العراق المائية

وأوضح «راضى» أن هنالك العديد من الاجتماعات من المؤمل أن تعقد خلال الفترة المقبلة مع وزارة الزراعة والوزارات المعنية بإقرار الخطة الزراعية الصيفية للموسم القادم، وفق المعطيات والخزين المائي والإيرادات وطبيعة السنة المائية، مؤكداً أن الاجتماعات ستكون مستمرة للخروج بالصيغة النهائية.

ولفت إلى أن هذه المواضيع التي ستتم مناقشتها ستكون ذات أهمية كبيرة لضمان حقوق العراق المائية، مبيناً أن الوضع المائي في العراق يمر بالظروف الصعبة التي يمر بها العالم بشكل عام والمنطقة بشكل خاص جراء التأثير الكبير من التغيرات المناخية.

الخطة التشغيلية للسدود التركية

وأضاف أنه سيركز على مركز البحث المستمر بين العراق وتركيا حيث استكملت كل الأمور اللوجستية من جانب العراق، وسيكون مركزاً بحثياً مشتركاً بين العراق وتركيا وتكون إدارته بشكل مشترك بين البلدين، وستتم فيه مناقشة تقاسم الضرر في فترات الشح المائي مع وجود التغيرات المناخية، فضلاً عن المباحثات لمناقشة الخطة التشغيلية للسدود التركية للموسم الصيفي وكل المواسم، وهذه الخطوة جيدة لتحديد الخطط المستقبلية بما يضمن حقوق العراق المائية.

وبيّن أن نسبة المياه الموجودة في السدود والخزانات هي ضمن البرامج والخطط التي تلبي جميع المتطلبات والاستخدامات البشرية والبيئية، ومن ضمنها شط العرب في البصرة، مبيناً أنه خلال هذه الفترة سنلاحظ انخفاضاً في مناسيب نهر دجلة والفرات، خصوصاً في بغداد وبعض المناطق، وهذا الانخفاض مدروس ضمن خطط وزارة الموارد المائية.