رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الأزهري»: الله سبحانه أعطى الإمام الشافعي موهبة ومنحة باهرة في فقهه

د.أسامة الازهرى
د.أسامة الازهرى

قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، إن هناك مشهدًا من الجمال ملأ قلب الإمامين الشافعي وأحمد بن حنبل، ولذلك أبقى الله لهذين الإمامين ذكرى حسنة حتى يوم القيامة.

وأضاف "الأزهري"، خلال  برنامجه "يحب الجمال"، المُذاع عبر فضائية "دي إم سي"،  أن ذلك مؤشر لما ملأ قلب الإمامين من التحلي بمعنى الجمال.

وأشار إلى أن الله سبحانه وتعالى أعطى الإمام الشافعي موهبة ومنحة باهرة في فقهه وفهمه وسعة عقله، والله سبحانه وتعالى منح الإمام أحمد بن حنبل موهبة أخرى في حفظ الحديث.

وأكد مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية أن العلماء ما زالوا ينظرون إلى الإمام الشافعي على أنه أوتي حظًا عظيمًا في الفهم.

فى سياق متصل، قال مرصد الأزهر إن «للقدوة الحسنة دورًا كبيرًا في تشكيل المجتمعات وبنائها، وهي محركة ودافعة للإنسان للارتقاء بذاته في أعلى درجات الكمال».

وأضاف المرصد: "وهي من القيم التي أكدها الإسلام في كثير من الآيات القرآنية، فقال تعالى: "لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ"، وقال سبحانه: "أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ  فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ" في أمر مباشر باتخاذ القدوة الحسنة لما فيها من صلاح شأن العباد، ولما تمثله من واقع معاش ومثال حي للمبادئ والقيم التي يدعو إليها الإسلام، ولطالما كان للمرأة دورها البارز في توجيه أبنائها والتأثير في سلوكهم وأفكارهم، فهي المدرسة الأولى التي يستقي منها الأبناء معتقداتهم ومبادئهم، وهي الطريق الذي يقطعونه طوال حياتهم ليصلوا إلى بر الأمان، وهي التي ينظر إليها الأبناء- غالبًا- مثالًا يُحتذى به".

وتابع: "ويرغبون في تكراره في صورة زوجاتهم وأبنائهم وأصدقائهم ومحبيهم، فإذا ما كانت الأم لديها العلم الكافي الصحيح، والفكر السديد الذي ينطلق من هدي الإسلام الحنيف؛ فهي بالتأكيد ستنقل ذلك لأبنائها بسلوكها قبل قولها، وسيتبعها أبناؤها حتى لو لم يدركوا جميع المقاصد التي تنطوي عليها تلك السلوكيات، فهي قدوة مباشرة لهم من خلال ما تمارسه من سلوكيات وأخلاق حسنة، وتوجيه نفوسهم إلى الخير وتعويدهم على الصلاح؛ لأن شاهد الحال أقوى من شاهد المقال، والفعل أيسر في إيصال المعاني من القول".