رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم.. إحياء ذكرى اثنين من الأنبياء الكبار في الكنائس الغربية والكاثوليكية

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة اللاتينية اليوم بحلول الأحد الخامس من الزمن الأربعينيّ، بينما تحتفل الكنيسة المارونية بحلول الأحد السادس من الصوم الكبير والذي هو أحد شفاء الأعمى.

يأتي هذا بجانب تذكار حزقيال النبي وسبي النبي حزقيال إلى بابل في عهد الملك يوكنيا، سنة 598 قبل المسيح. وتنبأ اثنتين وعشرين سنة. وهو من الأنبياء الأربعة الكبار، بالإضافة إلى تذكار إشعياء النبي ايضا وأشعيا بن عاموص، من قبيلة يهوذا، ومن سلالة الملوكية على ما يظن. تنبأ في السنة الأخيرة من ملك عوزّيا سنة 737 قبل المسيح. وفي أيام يواكيم وآحاز حزقيّا، ملوك يهوذا. انتقل إلى الله في بدء القرن السابع قبل المسيح. وهو أحد الأربعة الأنبياء الكبار

بينما تحتفل كنيسة الروم الملكيين بتذكار وحلول الأحد الخامس من الصوم وتذكار القديسة مريم المصرية.

وتلقي الكنيسة عظة في هذه المناسبة تقول فيها ليهتف كلُّ إنسان جالس في ظلماتٍ تجعل منه أعمى، فليصرخ من كلّ نفسه: "رُحْماكَ، يا ابنَ داود، يا يَسوع!". ولكن لنسمع أيضًا ما تبع صراخ الأعمى: "فانتَهَرَه الَّذينَ يَسيرونَ في المُقَدِّمَةِ لِيَسكُت".. من هم هؤلاء؟ إنّهم هنا ليرمزوا إلى رغبات حالتنا في هذا العالم، مُسَبِّبَة الاضطرابات، إلى رذائل الإنسان وضجيجها، الّتي تريد أن تمنع مجيء الرّب يسوع المسيح فينا، فتشوّش فكرنا بزرع التجربة فيه وتريد أن تخفي صوت قلبِنا المُصلّي. غالبًا ما يحصل، في الواقع، أنّ إرادتنا في الرجوع إلى الله من جديد...، وجهدنا في إبعاد خطايانا بواسطة الصلاة، تحاربهما صورة الخطايا: تتلاشى يقظة نفسنا عند ملامستها، فترمي الحيرة في قلبنا وتخنق صوت صلاتنا... ماذا فعل إذًا هذا الأعمى ليتلقّى النور رغم كلّ هذه العوائق؟ "صاحَ أَشَدَّ الصِّياح: رُحْماكَ، يا ابنَ داود!"... نعم، بقدر ما يرهقنا ضجيج رغباتنا، بقدر ما علينا أن نزيد صلاتنا إصرارًا... بقدر ما يكون صوت قلبنا مكبوتًا، بقدر ما عليه أن يصرّ بقوّة حتّى يطغى على ضجيج أفكارنا المجتاحة ويلمس أذن الربّ الأمينة. أعتقد أنّ كلّ إنسانٍ سيرى نفسه في هذه الصورة: حينن نرغب ونجتهد في صرف قلبنا عن هذا العالم لنُعيدَه إلى الله...، تكثر الأفكار البغيضة الّتي يجب علينا محاربتها. تجتمع تلك الأفكار بطريقة تجعل من إبعادها عن عيون قلبنا أمرًا صعبًا بالرّغم من رغبتنا المقدّسة... ولكن عندما نثبت بقوّة في الصلاة، نوقف في نفسنا الرّب يسوع الّذي يمرّ على حسب ما جاء في الإنجيل: “فوَقفَ يسوعُ وقال: اُدْعوهُ”.