رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نور فوق القباب..

صورة أكدت المعجزة.. قصة ظهور العذراء مريم بكنيسة الزيتون

جانب من الظهور العذراء
جانب من الظهور العذراء في الزيتون

تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية، اليوم السبت، بالذكرى 54 لتجلي السيدة العذراء مريم بكنيستها بمنطقة الزيتون، 2 أبريل عام 1968.

وقال ماجد كامل، عضو اللجنة البابوية للتاريخ الكنسي، والباحث في التراث الكنسي: "ترجع البدايات الأولي لقصة الظهور الي مساء يوم  الثلاثاء الموافق 2 أبريل 1968حيث ذكر  مدرب سائقي النقل العام  ويدعي "مأمون عفيفي "بطاقة رقم 9937" بـأنه سمع غفير الجراج ويدعي "عبد العزيز " الواقف بباب الكنيسة يصيح بصوت عال "نور فوق القبة" فخرج المدرب وشاهد بعينه سيدة تتحرك فوق القبة ويشع منها نور غير عادي أضاء ظلمة المكان".

وتابع: كان من ضمن شهود الظهور أيضا "حسين عواد" وهو حداد بجراج مؤسسة النقل العام "حيث قال “رأيت العذراء تمسك بيدها ما يشبه غصن الزيتون، وبدأت تتحرك والنور يشع من جسمها إلي جميع الجوانب المحيطة بها”.

وأوضح أن أحد عمال الجراج قام بإيقاظ عم إبراهيم قرابني الكنيسة، وكان يسكن في منزل صغير ملحق بالكنيسة وشاهد الطيف ثم أسرع إلي منزل كاهن الكنيسة "القمص قسطنطين موسي" وكان يسكن بالقرب من الكنيسة  فطلب من نجله المهندس نبيل بالتوجه فورا إلي الكنيسة للتحقق من الأمر، وبعد أن تحقق المهندس نبيل هم بالرجوع إلي المنزل لتأكيد حقيقة الظهور لوالده أبونا قسطنطين، ولكنه فوجيء بأن أبونا قسطنطين الذي أسرع وراءه إلي الكنيسة ليتحقق الأمر بنفسه، ولم ينتظر عودة ابنه. وسجد أبونا قسطنطينن وتبعه جميع الحضور إكراما لطيف السيدة العذراء.

استكمل عضو اللجنة البابوية قائلا: “عندما وصل الخبر إلي قداسة البابا كيرلس السادس أمر بتشكيل لجنة برئاسة الأنبا غريغوريوس الأسقف العام للدراسات العليا اللاهوتية والثقافة القبطية والبحث العلمي”. 

وأشار إلى أنه تم عرض  الصورة التي ألتقطها المصور "وجيه رزق" للظهور، على الحاضرين بالمؤتمر، وعلى إثرها تم شفاء يده بطريقة معجزية، ولقد كنت شاهد عيان على هذه  المعجزة.  

 طار خبر الظهورإلى جميع أنحاء العالم وأذاعته العديد من وسائل الإذاعات الأجنبية، ومنها إذاعة لبنان وصوت أمريكا ونشرت خبر عنه صحف الفاتيكان، كما أوفد التلفزيون الألماني بعثة خاصة إلي كنيسة العذراء بالزيتون ألتقطت خلاله فيلما وثائقيا عن الظهور كما جاءت أيضا بعثة من تلفزيون "إنترناشيونال" أوفدتها وكالة "اليونيتدبرس" لتسجيل فيلما كاملا عن الظهور بالألوان.

شهادة الطوائف المسيحية

وقتها صرح رؤساء الطوائف المسيحية بما يؤكد صحة الظهور،  قال الكاردينال اسطفانوس الثالث بطريرك الأقباط الكاثوليك "إن ظهور السيدة العذراء ليس عجبا في هذه المنطقة الطاهرة؛ التي اجتازتها العائلة المقدسة عند  هروبها من وجه هيرودس وإن كنت لم أرها بعد ولكن بيان البابا كيرلس قاطع في ذلك، ونحن نتمنى أن يكون لهذا الظهور بركته ونعمته على البلاد التي باركها الله وبارك شعبها بقوله “مبارك شعبي مصر”.

كما أعلن الدكتور القس إبراهيم سعيد رئيس الطائفة الإنجيلية، إيمانه بصحة ظهور العذراء فوق قباب كنيستها بالزيتون؛ عندما ختم عظته في المصلين في كنيسة قصر الدوبارة يوم الأحد الموافق 5 مايو حيث قال “ظهرت السيدة العذراء على هيئة جسمية كحمامة وظهورها ثابت بشهادة الشهود، وهذا الظهور هو رمز للسلام ولعل هذا الظهور قصد به تنبيه وعي أمريكا بأن السلام خير وأن الحروب لا تبقى ولا تذر ولا يستفيد منها سوى تجار الحروب والأسلحة”.