رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«صانع العجائب».. الروم الملكيين يحيون ذكرى الشهيد ايباتيوس

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة اللاتينية اليوم، بحلول الخميس الرابع من الزمن الأربعينيّ، كما تحتفل الكنيسة المارونية بحلول الخميس الخامس من الصوم الكبير، هذا وتحتفل كنيسة الروم الملكيين بحلول خميس الأسبوع الخامس من الصوم، وخدمة القانون الكبير.

كما تحتفل الكنيسة بتذكار القديس الشهيد في رؤساء الكهنة ايباتيوس الصانع العجائب أسقف أنكره، وهو أحد أعضاء المجمع المسكوني الأول المنعقد في نيقية سنة 325، قتله الهراطقة النوفاسيون.

وتلقي الكنيسة عظة في هذه المناسبة تقول فيها: "إنّ قلبك مغمور بالأمواج؛ لقد أثار الغضب فيك رغبة الانتقام. وها أنت قد انتقمت...، وغرقت في الدمار. لماذا؟ لأنّ الرّب يسوع قد غفا في داخلك، أي أنّك نسيته. أيقظ الرّب يسوع إذًا، تذكّرهُ، وليستيقظ في داخلك.. هل نسيت الكلمة التي قالها على الصليب: "يا أَبَتِ اغفِرْ لَهم، لِأَنَّهُم لا يَعلَمونَ ما يَفعَلون"؟ إنّ الّذي غفا في داخلك قد رفض الانتقام.
قم بإيقاظه، تذكّر ذكراه. ذكراه هي هذه الكلمة؛ هي وصيّته. وحين توقظ الرّب يسوع داخلك، ستقول لنفسك: "أيّ إنسان أنا لأرغب في الانتقام؟"... إنّ الّذي قال: "أَعطُوا تُعطَوا؛ أُعْفُوا يُعْفَ عَنكم" لن يستقبلني سأقمع غضبي إذًا وسيجد قلبي الراحة من جديد. لقد أمر الرّب يسوع البحر فهدأ.. قم بإيقاظ الرّب يسوع، دعه يتكلّم، "مَنْ هُوَ هذا، حَتَّى يُطِيعَهُ البَحْرُ نَفْسُهُ والرِّيح" مَن هو ذلك الذي يطيعه البحر؟ "لَه البَحرُ وهو صَنَعَه ويَداه جَبَلَتا اليَبَس"؛ "بِهِ كان كُلُّ شَيءٍ".

اقتدِ بالرِّيح والبحر: أطِع الخالق. إنّ البحر يسمع أوامر المسيح، هل تراك تصّم أذنيك؟ البحر يطيعه، الرِّيح سكنت، هل ستبقى عاصفًا؟.. التكلّم، والتحرّك، وتدبير المكائد، ألا يعني ذلك أنّك تعصف وترفض أن تسكن عند سماعك وصيّة المسيح؟ حين يكون قلبك مضطربًا، لا تترك الأمواج تغرقك، وإذا أوقعتنا الرِّياح- لأنّنا في النهاية لسنا سوى بشر- وأثارت مشاعر شريرة في قلبنا، دعونا لا نيأس. دعونا نوقظ الرّب يسوع، حتّى نتابع رحلتنا نحو بحر هادئ ونصل إلى الوطن.