رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الكاثوليكية» تحيي ذكرى القديس ليوناردو موريالدو

كنيسة
كنيسة

تحيي الكنيسة الكاثوليكية، اليوم، ذكرى رحيل القديس ليوناردو موريالدو الكاهن، وروى الأب وليم عبد المسيح سعيد - الفرنسيسكاني، سيرته قائلاً: ولد موريالدو في تورين في 26 أكتوبر 1828م. كانت هذه المنطقة تورين دون بوسكو والقديس جوزيف كوتولينغو، الأرض الخصبة بالعديد من مثُل القداسة من علمانيين وكهنة، وكان ليونارد الابن الثامن في عائلة بسيطة. في طفولته، دخل مع أخيه إلى مدرسة في سافونا لمتابعة دراسته الإعدادية والمتوسطة والثانوية، فوجد مربين معدّين في أجواء من التدين القائم على تعليم ديني جدي وممارسات ورعة. لكنه عانى خلال مراهقته من أزمة وجودية وروحية أدت به إلى استباق عودته إلى عائلته واختتام دراسته في تورين، والتسجل في دراسة الفلسفة لمدة سنتين.

وتابع:  سيم كاهناً في 20 سبتمبر سنة 1851م. في تلك الحقبة تعرف إليه دون بوسكو وقدره وأقنعه بالموافقة على إدارة مركز القديس لويس الجديدة الواقعة في بورتا نوفا والتي أدارها حتى سنة 1865م. هناك أيضاً، لمس المشاكل الخطيرة التي تعيشها الطبقات الفقيرة، فزار منازلها ونمى توعية اجتماعية وتربوية ورسولية عميقة أدت به لاحقاً إلى تكريس ذاته لمبادرات عديدة تصب في مصلحة الشباب. فشكلت التعاليم الدينية والنشاطات المدرسية والترفيهية أساساً لمنهجه التربوي في المركز. فأراد منه دون بوسكو أن يكون معه خلال مقابلة للبابا بيوس التاسع سنة 1858م.

وأضاف: سنة 1873م، أسس جمعية القديس يوسف الذي كان يقوم هدفها الرسولي منذ البداية على تنشئة الشباب بخاصة الأكثر فقراً والمنبوذين. آنذاك، كانت الأجواء في تورين متسمة بازدهار الأعمال والنشاطات الخيرية التي ظل يرعاها موريالدو حتى وفاته في 30 مارس 1900م.

نشأة الكنيسة الكاثوليكية؟

الكنيسة القبطية الكاثوليكية كنيسة كاثوليكية شرقية مستقلة وارتبطت بشركة كاملة مع الكنيسة الكاثوليكية في روما بفرعها الشرقي، أي أنه مسموح للأقباط الكاثوليك بالاحتفاظ بعاداتهم وطقوسهم الكنسية القبطية.

وفي القرن السابع عشر وصلت الإرساليات الكاثوليكية الغربية إلى مصر وكان في طليعتها إرسالية الآباء الفرنسيسكان ، وتم لاحقا تأسيس إرسالية للآباء الكبوشيين في القاهرة عام 1630 م، ثم في عام 1675 م بدأ الآباء اليسوعيون نشاطهم الإرسالي بين مسيحيي البلاد. استقر بعض من هؤلاء المرسلين في الصعيد المصري ولاقوا هناك قبولا كثيرا بين جماعات من الأقباط هناك للدخول في الكثلكة، فقرر بابا الفاتيكان عام 1687 م تأسيس ولاية رسولية لهؤلاء الكاثوليك الجدد ووضعها تحت إشراف الآباء الفرنسيسكان، ومن ضمن هؤلاء الأقباط أًرسل عدد من الشبان إلى روما للدراسة بغية إعدادهم لاستلام المهام الكهنوتية لجماعتهم الناشئة.

وهكذا كانت أعداد الكاثوليك في مصر في تزايد، وفي عام 1741 م اعتنق الكثلكة أسقف أورشليم القبطي الأرثوذكسي الأنبا أثناسيوس، فكلفه بابا الفاتيكان البابا بندكت الرابع عشر برعاية جماعة الأقباط الكاثوليك برتبة نائب رسولي لم يكن عدد تلك الجماعة يربو على ألفي شخص، لاحقا عاد الأنبا أثناسيوس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية ولكن هذا لم يوقف من استمرار ونمو الأقباط الكاثوليك، حيث خلفه في إدارة شؤونهم صالح مراغي في الفترة ما بين 1744 م و1748 م، ومن ثم استلم الإدارة ثلاثة رؤساء للإرساليات الفرنسيسكانية، ثم استلمها أيضا أسقف جرجا الأنبا أنطونيوس فليفل الذي كان قبطى أرثوذكسي عام 1758م، ومن بعده انتقلت لروكسي قدسي عام 1781 م، وبهذا الشكل توالى على رعاية وإدارة شؤون الأقباط الكاثوليك النواب الرسوليون حتى عام 1824 م عندما تمكن الفاتيكان من الحصول على سماح السلطات العثمانية- التي كانت تحكم مصر حينها- بتنصيب بطريرك للأقباط الكاثوليك، ولكن تلك الموافقة كانت حبر على ورق حتى حين، وفي عام 1829م سمح الأتراك للأقباط الكاثوليك ببناء كنائسهم الخاصة.