رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف تستعيد طاقاتك المفقودة وتنجز أعمالك فى رضا؟

طاقاتك المفقودة
طاقاتك المفقودة

يفكر الإنسان باستمرار فى الأمور التى يريد إنجازها، سواء فى العمل أو المنزل أو الحياة بشكل عام، وبمجرد أن ينتهى من عمله الروتينى ويذهب إلى المنزل لا يجد رغبة إلا فى النوم العميق، هذا النوم الممزوج بنوبة من تأنيب الضمير لعدم إتمام المهام التى كان يريدها فى يومه.

لذا قدّم آدم بيرجن، مؤسس «Sunday Views»، مبادرة لتحفيز الأشخاص على التركيز، مُركّزًا على أسباب نقص الطاقة وكيفية استعادتها مجددًا؟.

يقول «بيرجن»: «ما يحدث لك عادة هو فقدان الطاقة التى تحتاج إليها لاستكمال المهام الخاصة بك، لذا قرر عقلك الاستسلام إلى النوم. إن ما يحدث يتجاوز فكرة التعب الجسدى إلى ما يسمى التعب العقلى وهو شىء يؤثر على الجميع».

لكن ماذا لو أخبرتك أنه من الممكن علاج هذه المشكلة؟.. بالطبع يستطيع الإنسان علاج كل الأمور، التى تحتاج إلى بذل طاقة فى حياته من خلال اتباع عدد من الخطوات التى تمكنه من التغلب على نقص الطاقة.

إذا كنت تقضى ٨ ساعات يوميًا فى العمل لمدة ٥ أيام فى الأسبوع، فهذا يعنى أن هذه الأربعين ساعة فى الأسبوع تُترجم إلى ٨٨ يومًا كاملًا فى السنة قضيتها فى وظيفتك، ففى حالة أن هذا العمل غير ملائم لما تحبه أو تريده فيمكن أن يؤثر ذلك بالسلب على باقى تفاصيل حياتك.

كيف تحل المشكلة؟.. يجب أن تعرف أن العمل بالوظيفة التى لم تحقق ذاتك هى مشكلة شائعة يواجهها الناس فى جميع أنحاء العالم، بينما لا يمتلك البعض الآخر المهارات اللازمة للوصول إلى وظيفة أحلامهم عندما يريدون ذلك.

وهنا يمكن البدء فى حل المشكلة من خلال تحديد الوظائف التى ستشعر بالرضا عندما تعمل من خلالها، فحينما تبدأ فتح قائمة المهام الخاصة بك، وتجد أن لديك ١٨ مهمة عليك تنفيذها فى الساعات الخمس المقبلة ستشعر بالإرهاق، فالإنسان عندما يجد الكثير من المهام التى يجب عليه تنفيذها يشعر بعدم الرغبة فى إنجاز أى شىء ويتجمد فى مكانه.

كلمة «نعم» بمثابة حيلة ذكية للتغلب على الكسل والشعور بالإرهاق، فعندما يطلب منك صديق الذهاب إلى السينما أو اصطحابك إلى مكان ما جاوب دائمًا بـ«نعم» فالحركة هى الشىء الوحيد الذى من شأنه أن يدفع بك بعيدًا عن الشعور بالكسل والإرهاق. 

كما أن قلة الشغف وقائمة المهام المكدسة يمكن أن تعزز فكرة الشعور بالكسل والإرهاق لديك، فالمشاعر تدفعنا لأشياء عظيمة، وفى كثير من الحالات تقودك إلى تحقيق أهداف عديدة فى حياتك، لهذا ابحث عن شغفك حتى تصل إلى الشعور بالرضا فهو مصدر للسعادة فى حياتك.

وعندما تصبح وظيفتك صعبة أو لا تتماشى مع أهدافك فى الحياة عليك أن تبحث عن شىء لتعيش من أجله، وفى الواقع، فإن وجود شىء ما لتوجيه انتباهك إليه يمكن أن يساعد فى منح حياتك معنى تحيا من أجله.