رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قبيل الاحتفال به تعرف على موعد أسبوع الآلام بالكنيسة الأرثوذكسية

كنيسة
كنيسة

تُستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في 17 أبريل المقبل للاحتفال بأحد الشعانين وأسبوع الآلام الذي تحتفل به الكنيسة قبيل عيد القيامة المجيد.

ويعد أسبوع الآلام أقدس أيام السنة وهو أسبوع يحتفل فيه المسيحيون بدخول السيد المسيح إلى القدس وإنشاء سر التناول وصلب يسوع وموته ثم القيامة من الأموات في يوم أحد القيامة.

وتشهد الكنيسة طوال هذه الأيام الاستغراق فى صلوات البصخة، التى تعنى «العبور من الظلمة إلى النور»، والتى تقام صباحًا ومساءً على مدار الأسبوع، مع إيقاف الصلوات والقداسات اليومية المعتادة، كما تغلق الكنائس أبواب الهيكل طيلة صلوات «البصخة»، مع وضع صورة المسيح مكللًا بالشوك، أو وضع صورته مصلوبًا.

كما تمنع الكنائس زائريها من السلام المصحوب بالتقبيل طيلة الفترة الممتدة بين يوم الأربعاء وحتى إقامة قداس عيد القيامة، حرصًا على عدم تمثلهم بقبلة يهوذا الإسخريوطي تلميذ المسيح، مع الاتشاح بالستائر السوداء ورفع الصلوات والألحان الحزينة.

ومن المقرر أن يترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، أسبوع الألام مابين الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، والإسكندرية ودير الأنبا بيشوي بوادي النطرون.

إثنين البصخة

وتحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بإثنين البصخة، والمعروف كنسيًا بإثنين السلطان من أسبوع الآلام، والذي يستمر حتى الجمعة الحزينة.

وقصة إثنين البصخة والمعروفة بيوم السلطان هي ذكرى خروج السيد المسيح من بيت عنيا قاصدًا الهيكل، وفي طريقه مر بشجرة التين غير المثمرة فلعنها، وهي شجرة كانت ترمز للشعب اليهودي، وتمثل رذيلة الرياء، حيث لها المظهر وليس فيها ثمر، وبعدما دخل الهيكل قام بتطهيره من العبادة الشكلية والربح المادي ثم أخذ يعلم، وذلك رمز على أن يكون المكان بيتًا لله والدين وليس للتجارة.

يأتي ذلك استنادًا لنص الكتاب المقدس: «في الغد لما خرجوا من بيت عنيا جاع، فنظر شجرة تين من بعيد عليها ورق وجاء لعله يجد فيها شيئًا فلما جاء إليها لم يجد شيئًا إلا ورقًا؛ لأنه لم يكن وقت التين، فأجاب يسوع وقال لها لا يأكل أحد منك ثمرًا بعد إلى الأبد، وكان تلاميذه يسمعون» إنجيل مرقس 11/12-19.

كما يأتي ذلك استنادًا لنص الكتاب المقدس: «وجاءوا إلى أورشليم، ولما دخل يسوع الهيكل ابتدأ يخرج الذين كانوا يبيعون ويشترون في الهيكل وقلب موائد الصيارفة وكراسي باعة الحمام، ولم يدع أحدًا يجتاز الهيكل بمتاع، وكان يعلم قائلًا لهم أليس مكتوبًا بيتي بيت صلاة يدعى لجميع الأمم وأنتم جعلتموه مغارة لصوص»، إنجيل مرقس 15/17-19.

كما قام بعمل المعجزات في الهيكل مما أثار حسد رؤساء الكهنة وحراس الهيكل فتآمروا عليه ليقتلوه، وذلك استندًا لنص الكتاب المقدس: «وجاء إليه العمى والعرج وهو في بيت الله فشفاهم، فتآمروا عليه ليقتلوه»، إنجيل متى 21/ 14.

خميس العهد

ويشهد يوم الخميس المعروف باسم «خميس العهد» تذكر الأقباط مشهد خيانة يهوذا الإسخريوطى للسيد المسيح فى ليلة القبض عليه وتسليمه للرومان.

وتحيى الكنائس هذه الذكرى عبر قيام أحد الكهنة بغسل أرجل الشمامسة والشعب، مقتديًا بالمسيح الذى غسل أرجل تلاميذه.

الجمعة العظيمة

ويمثل يوم الجمعة، المعروف باسم «الجمعة العظيمة»، أحد أهم الأيام فى أسبوع الآلام، وفيه يستغرق الأقباط فى الصلوات لنحو 12 ساعة، تبدأ من الـ6 صباحًا وحتى الـ6 مساءً، لتذكر مشهد صلب السيد المسيح.

والجمعة العظيمة تعرف بعدة أسماء أخرى منها  جمعة الآلام، أو جمعة الصلبوت، هو يوم احتفال ديني بارز في المسيحية وعطلة رسمية في معظم دول العالم، يتم من خلاله استذكار صلب يسوع وموته في الجلجثة ودفنه .

وقامت إيبارشيات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بتقسيم صلوات الجمعة العظيمة إلى ثلاث فترات لإتاحة أكبر مشاركة من الشعب القبطي.

سبت النور

وسبت النور، ويعرف كمان بسبت الفرح يحتفل به المسيحيون ، وهو اليوم اللى يأتي بعد الجمعة العظيمة وقبل أحد القيامة أو عيد الفصح.

وتتكون طقوس سبت النور من ثلاث مراسم هى "الصلاة، دخول الأسقف القبر المقدس (قبر المسيح)، حيث يصلى البطريرك طالباً من الرب أن يخرج النور المقدس، وتضرب الأجراس بحزن، حتى يدخل البطريرك ويجلس على الكرسى البابوى، ويتجمع المؤمنون من الطوائف المسيحية كافة، يدخل البطريرك إلى القبر وهو يحمل شمعة مطفأة مكونة من 33 شمعة فى حزمة واحدة تمثل عمر السيد المسيح، وداخل القبر المقدس، يصلّي البطريرك، فيما يغلف المكان سكون وصمت شديد، فالمؤمنون يترقبون خروج النور، وبعد الصلاة، يخرج البطريرك حاملاً شمعةً مُضاءة، يوّزع نورها على المؤمنين.