رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الراهب جون الدومنيكاني يطالب بمحاربة الاغتيال المعنوي وإطلاق الشائعات

الكنيسة
الكنيسة

أطلق الراهب جون غبريال الدومنيكاني، أستاذ اللاهوت العقائدي بالمعهد الكاثوليكي بالقاهرة، تصريحا صحفيًا له، تحت شعار المسيح والاغتيال المعنويّ (الشائعات).
وافتتح الدومينكاني دراسته بفصل من الفصل 15 منإنجيل القدّيس لوقا الذي جاء نصه: "في ذَلِكَ ٱلزَّمان، كانَ ٱلعَشّارونَ وَٱلخاطِئونَ يَدنونَ مِن يَسوعَ جَميعًا لِيَستَمِعوا إِلَيه. فَكانَ ٱلفِرّيسِيّونَ وَٱلكَتَبَةُ يَقولونَ مُتَذَمِّرين: «هَذا ٱلرَّجُلُ يَستَقبِلُ ٱلخاطِئينَ وَيَأكُلُ مَعَهُم!» فَضَرَبَ يَسوعُ لَهُم هَذا ٱلمَثَل، وَقال: “كانَ لِرَجُلٍ ابنان”.
وأضاف: "هل فكرت قبل كده قبل ما أصدق شائعة، أو قبل ما أنقلها، إني أطبق ده على المسيح؟ إنّي أفكر شويه، ان المسيح نفسه طلعت عليه شائعات؟ نصّ إنجيل لوقا بيظهر ده وكمان بقية الأناجيل. هنلاقي كلام الكتبة والفريسيين كان شخص  بتاع عزومات وأكل وشرب وبتاع خمره وكمان ان الناس اللي ملموم عليهم أشخاص من أسواء ناس في المجتمع، أو حثالة المجتمع ذي ما البعض بيقول، يعني كان بيمشي وبيقابل وبيقبل عزومات عند خطأة وحراميّة ونصّابين وخونة وعاهرات!.
وتابع: "أقنوم الابن لما تجسّد، تجسّد تمامًا يعني مش كده وكده، يعني مش بس أخذ جسد، ولكن أخذ الإنسان في كل ظروفه، في مجتمعه بكل عيوبه، الشائعات قد تكون كلها كذب وقد تكون بتاخد الحقيقة ولكن تديها صيغة أو هدف مختلف: والمسيح فهم ده تمامًا لأن لما الفريسيين انتقدوه وطلعوا عليه شائعات سرد لهم مباشرةً مثل الأب الرحيم أو الابن الضال ذي ما هو مشهور أكتر. إذًا الشائعة تحول حقيقة محبة المسيح للخطأة والأشخاص سيئي السمعة، إلى إنهم يقوله ما هو زيهم وإلا مكنش يقبل يقعد معاهم ويعاشرهم. لو كان شخص نضيف إيه اللي يمشيه مع الناس دي؟.
وتحت شعار "الاغتيال المعنوي"، قال: "الشائعات هي اغتيال معنوي للشخص، فقبل ما ينجح الناس في صلب المسيح جسديًّا، عملو كل جهدهم انهم يصلبوه معنويًّا، يقتلوه أو يغتالوه معنويًّا. هل سألت نفسي ليه في أشخاص بتنتحر؟ هل أنا من ضمن اللي ساهمه في قتل هذا الشخص؟ في أشخاص بسبب هذا الاغتيال المجتمع بينبذهم، ،منهم بسبب ظروفهم النفسية اللي بيحطها فيها الأشخاص بتنتحر.
وأضاف: "المسيح في إنجيل اليوم بيدي للفريسيين مثل الابن الضال. لأن الله كلي المحبة والرحمة. أعمل إيه علشان ما اتحولش إلى قاتل؟ سواء قاتل معنوي سواء قاتل فعلي في إني اتسبب في انتحار انسان؟ الأول تحكيم العقل، إذا كانت معلومات عامة تخص المجتمع أو شخصيّات عامة لازم أولا من تتبع المصادر ونقدها والتأكد من صحتها بنفسي (ده في المجال العام). في المجال الخاص، الموضوع من الأساس لا يعنيني ولا يخصّني أساسًا! لا دخل لي في أنك تدخّن أو تدخنين مثلا طالما انت لا تدخن في غرفتي!.
وأردف :"الشائعات هي ميكانيزم بيستخدمه الأشخاص عشان يظهرو للمجتمع انهم أنقياء، هو نوع من الاحتماء السيكولوجي المزيّف، اللي بشعر فيه اني بثبت اني شخص صالح لأني بتكلم عن "خطايا الآخرين"! وهو كمان نوع من الانتقام لأسباب كثيرة: منها أو أهمها الغيرة من هذا الشخص. و الشائعات والاتّهامات لما انا باطلقها، أو بساهم في انتشارها فأنا بتهم نفسي أولا، لاني حابب أبرر نفسي بان بص ماهو فلان بيعمل وبيعمل هي جات عليا أنا؟ أو لأني حابب اتستّر ورا الشائعة باني اظهر مظهر الشخص النقي الصالح البار. والشائعات إذًا كانت من أهم الأسلحة اللي استخدمها أعداء يسوع، ويستخدمها بشكل خاصّ الأعداء في المجتمعات الشرقيّة والعربيّة. وأخيرًا لما اسمع شائعة أذكّر نفسي بالوصيّة "لا تقتل"!.