رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة: 89% زيادة في استخدام المدفوعات الرقمية بمصر خلال العام الماضي

الخدمات الرقمية
الخدمات الرقمية

أفاد 89% من المستطلعة آراؤهم في دراسة حديثة صادرة عن "كاسبرسكي" حول المدفوعات الرقمية في مصر، بارتفاع استخدامهم للمحافظ الرقمية والخدمات المصرفية الرقمية في العام 2021.

وأشارت الدراسة، إلى أن  جائحة كورونا شكلت أحد أهم العوامل التي ساهمت في إحداث هذا التحوّل، إذ قال 67% من المشاركين في الدراسة إنهم بدأوا باستخدام خدمات المدفوعات الرقمية خلال الجائحة.

وتابعت “ساعدت خدمات سداد الدفع عبر الإنترنت 62% من المستخدمين في الحفاظ على التباعد الجسدي، فيما أعرب 90% عن الاعتماد على الخدمات المصرفية الرقمية والمحافظ الرقمية حتى عقب انتهاء الجائحة”.
وشجعت سهولة استخدام المدفوعات الرقمية المستخدمين في مصر على الاعتماد على التقنيات المصرفية. فقد أبدى 89% من المستطلعة آراؤهم في الدراسة تقديرهم لقابلية السداد في أي وقت ومن أي مكان، فيما قال 54% إن الخدمات المصرفية الرقمية والمحافظ الرقمية المحمولة سهلت إدارة معلوماتهم المالية.
ويستقطب انتشار خدمات السداد الرقمية مجرمي الإنترنت الساعين إلى البحث عن فرص يستغلونها لتحقيق مكاسب مادية. فوفقًا لخبراء كاسبرسكي، زادت الهجمات المالية في مصر بنسبة 18% في العام 2021 مقارنة بسابقه. كما شهدت مصر زيادة بنسبة 30% في هجمات برمجية ClipBanker الخبيثة والتي تُعدّ أكثر برمجية خبيثة مالية تستخدم في مصر، وذلك في 2021 مقارنة بـ 2020. وفي هذا السياق، يتوقع الخبراء أن يؤدي النمو في حجم الخدمات الرقمية وأعدادها إلى ظهور ثغرات أمنية جديدة تُفسح المجال أمام شنّ الهجمات الإلكترونية.
وعندما سُئل المستخدمون عن تحفظاتهم في شأن استخدام تطبيقات سداد الدفع عبر الإنترنت والتطبيقات المصرفية، أجاب 52% منهم بأنهم يخشون تخزين معلوماتهم المالية على الإنترنت، فيما أعرب 30% منهم عن القلق من أن تكون أجهزتهم غير مؤمّنة بما يكفي. وقال 21% إنهم لا يثقون بأمن هذه المنصات، فيما أفاد 28% منهم بعدم وجود أية تحفظات لديهم في شأنها.
وقالت الدراسة، إن خدمات السداد الرقمية باتت تحظى بإقبال العديد من المستخدمين الجدد، بالرغم من المخاوف والتحفظات، مشيرًا إلى أن الجائحة أتاحت فرصة ليفهم المستخدمون هذه الخدمات ويُقبلوا عليها.
أضافت: يتطلب نمو الاقتصاد اللانقدي وتطوُّره فهمًا واعيًا للمخاطر الرقمية المتعلقة بالمعاملات الإلكترونية. ونظرًا إلى ارتياح المستخدمين لتطبيقات السداد الرقمي، يتعيّن على مطوري التطبيقات ومقدّمي الخدمات التحقّق من وجود أية ثغرات أمنية في جميع مراحل عملية السداد، والحرص على تطوير مزايا أمنية تكسب ثقة المستخدمين الجدد وتبقي على المستخدمين الحاليين محميين في كل الأوقات.
وقالت الدراسة، إنه في الوقت الذي يزداد فيه العالم تواصلاً من حولنا ، تزداد وتيرة الهجمات السيبرانية التي تهدد الأفراد والشركات بمخاطر مالية وتؤثر على سمعتهم. ولهذا، يتعين على قادة الصناعة أن يكونوا خط الدفاع الأول لضمان أمن وسلامة المنظومة المالية. 

وواصلت:"نسعى في أن نكون سباقين في مواجهة عمليات الاحتيال وأن نطور حمايتنا للمنظومة السيبرانية بما يضمن أمن البنوك والتجار والمستهلكين، وذلك في إطار جهودنا لضمان عالم أكثر أمناً للجميع".

وتوصي الدراسة المستخدمين في مصر باتباع الخطوات التالية للاستفادة من تقنيات السداد الرقمية بصورة آمنة:
 

• لا تشارك أحدًا برمز التعريف الشخصي وكلمة المرور ولا بأية معلومات مالية أخرى، سواء شخصيًا أو عبر الانترنت.
 

• تجنب استخدام الشبكات العامة لسداد المدفوعات الرقمية عبر الانترنت.
 

• استخدم بطاقة مصرفية منفصلة للمعاملات الرقمية، وضع لها حدًّا ائتمانيًا للصرف، للمساعدة في تتبع المعاملات.
 

• تسوَّق فقط في المواقع المعتمدة والرسمية.

كذلك توصي الدراسة المطورين والبنوك والشركات المقدمة لخدمات السداد الرقمية، باتباع التدابير التالية:


• الحرص على الاستثمار في حلول أمنية متكاملة تتضمن إمكانية التعرّف على محاولات الاحتيال عند شتى مستويات المعاملات المالية ونقاط التفاعل مع المستخدم.


• تشهد الهجمات المعقدة التي تشنها عصابات التهديدات المتقدّمة المستمرة على المؤسسات المالية ارتفاعًا، لذا من الضروري التمتّع برؤية واضحة للتهديدات لضمان استمرارية الأعمال.


• من المهم عقد جلسات تدريب وتوعية في شأن الأمن الرقمي للموظفين بانتظام، ما يساعد في تمييز الدلائل على وقوع الهجمات الرقمية وفهم دورهم في حماية الشركة.

منهجية البحث

تبحث الدراسة  الاستطلاعية حول المدفوعات الرقمية في تفاعل المستخدمين مع منصات السداد الرقمية، وفي سلوكهم تجاهها، ما يشكّل مفتاحًا لفهم العوامل المشجعة على تبنّي هذه التقنيات.

 وأجرت الدراسة علي  منطقة الشرق الأوسط، وفي تركيا وجنوب إفريقيا ونيجيريا. وجُمعت إفادات المشاركين في الدراسة، وعددهم 2,004، خلال شهري فبراير ومارس 2022.