رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حينما وقف المرض حائلا بين علاقة أحمد زكي مع نجله هيثم

هيثم وأحمد زكي
هيثم وأحمد زكي

كانت علاقة الفنان أحمد زكي مع ابنه هيثم محط أنظار الجميع، إذ انتظر البعض أن يكون هيثم امتدادا لأبيه، بينما من الناحية الإنسانية اتخذت العلاقة بينهما منعطفات أخرى غير ما يخص ظهورهما على الشاشة وعملهما بالفن. 

ومع ذكرى وفاة النجم الكبير أحمد زكي، الذي غاب عن عالمنا 27 مارس عام 2005، نلقي الضوء على المواقف المميزة في حياة النجم الكبير مع نجله.

هل كان الطفل الوحيد لأبويه مرفهًا؟

ولد هيثم أحمد زكي، لأم وأب، وأقارب تحاوط به من ناحية الأم نظرا لبعد المسافة بين عائلة أبيه في الشرقية ومكان تواجدهم بالقاهرة، لكن سرعان ما بدأت أوراق هذه الأسرة الصغيرة بالتساقط واحدة تلو الأخرى، الأولى بوفاة الجد ثم الأم، واستمر هيثم يتردد لفترة بين والده وخاله، وجدته لأمه التي عكفت على تربيته حتى عامين من والده، لتتوفى هي الأخرى في عام 2007، وعلى الرغم من ذلك لم يكن هيثم طفلا مرفها وإنما تربى على الحزم الممزوج بالحنان من والده أحمد زكي.

يقول هيثم في أحد حوارته التلفزيونية إنه لم يكن طفلا مرفها وإنما تربى بشيء من الحزم الذي مكنه أن يكون الشخص الذي كان عليه، فهو مقتنع أن هذه الطريقة هي التي يجب أن تكون لما فيها من خلق شخصية مستقلة للطفل تدفعه نحو مواجهة الحياة وهو ما فعله أبيه.

ماذا فعل أحمد زكي عندما علم بخبر مرضه بسرطان الرئة:

عاد أحمد زكي من الخارج محملا بثقل كبير في قلبه، بعدما أخبره الأطباء بحقيقة مرضه، لم يقطع شروده إلى طفله الصغير الذي هرول نحوه، يريد أن يحصل على حضن دافئ ويخبره أنه افتقده كثيرا، أثناء تواجده بالخارج، فما كان من الأب إلا أن أبعد ابنه هيثم وهزه هزا عنيفا، متحدثا إليه في حدة بأنه لا يجب أن ينتظره ولا يقبل عليه بهذه الطريقة، فما كان من الطفل إلا أن تراجع وهو لا يدري لماذا فعل والده معه هكذا.

شعور أحمد زكي باقتراب الأجل، جعله يقسو على طفله الصغير، لأن أدرك أن ماهي ألا أشهر أو سنوات قليله، ويتركه وحده في هذه الحياة التي لن تتعامل معه برفق وأنه يجب أن يكون أقوى من ذلك، لكن هذا لا يمنع أن هذا التصرف كان ثقيلا على قلب أحمد زكي.

رأي أحمد زكي في نجله هيثم:

"كان شايف إني هبقى أهم منه".. هكذا يقول هيثم في أحد لقاءاته التلفزيونية، مؤكدا أن والده كان يرى فيه خليفته في الفن، فقد ورث منه لون بشرته ونظرات عيونه، فكان يدربه على التمثيل وهو يخبره بأنه سوف يصبح يوما ما أفضل منه وهو واثق من ذلك.