رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نشره قبل وفاته بلحظات.. رجائي في آخر أدعيته: «اللهم أطعمنا من خضر الجنة»

رجائي عطية
رجائي عطية

نشر رجائي عطية، نقيب المحامين، دعاء على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، قبل توجهة إلى المحكمة بلحظات وتعرضه لأزمة قلبية توفي على إثرها.

وجاء نص الدعاء كالتالي: «اصطباحة الأحباب، بسم الله نستقبل هذا الصباح الندى، نفتح القلوب مع العيون، ونتطهر من الأدران، ونتسامى بأرواحنا إلى آفاق الهدى والإيمان، نناجى الحى القيوم، ونلوذ إلى رحابه بضراعتنا  وآمالنا، بسم الله الرحمن الرحيم « لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا» (سورة النساء الآية : 114)  اللهم أنت أعلم بإيماننا وبدخائل نفوسنا، بنورك الهادى الذى يشع فى حنايانا ويشرح صدورنا، بأننا يا ألله ما ابتغينا إلاّ وجهك ومرضاتك». 

 واستطرد: «اللهم فأعنا على أن نطرق الدروب التى ترسمها الأخيار الصالحين من قبلنا، واجعل قلوبنا للخير، تنشده فى تحية صادقة تزجيها لحبيب، ومعونة حقة تبذلها لخليل، وقولة صدق وإخلاص تقيم بها شريعة العدل والإنصاف.. يا رب العالمين، عن صفى الرحمن أن الله ـ تبارك وتعالى ـ يقول يوم القيامة (يا ابن آدم، مرضت فلم تعدني، قال يارب كيف أعودك وأنت رب العالمين، قال أما علمت بأن عبدي فلانًا مرض فلم تعده، أما علمت أنك لوعدته لوجدتني عنده، يا ابن آدم، استطعمتك فلم تطعمني، قال يارب كيف أطعمك وأنت رب العالمين، قال أما علمت أنه استطعمك عبدى فلان فلم تطعمه، أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي، يا ابن آدم استسقيتك فلم تسقني، قال يارب كيف أسقيك وأنت رب العالمين، قال استسقاك عبدي فلان فلم تسقه، أما أنك لو سقيته لوجدت ذلك عندي».

وتابع: «ربنا يا رحمن يا رحيم، نسألك أن تهدينا إلى ما علمتنا، أن تفطرنا على هذا الطبع السامق الذي إليه أرشدتنا، وبأعظم الأجر عنه وعدتنا، نروم مرضاتك في جميل صنيعنا لأحبابنا وإخواننا، في مريض نعوده  ونرعاه، وجائع نطعمه ونرد غائلة الحرمان عنه، وظامئ نرويه أو ضعيف نسانده أو مكروب نواسيه ونكفكف عنه، ربنا لقد وعدتنا ووعدك يا ألله حق، ونحن على ما أمرت، اللهم فأطعمنا من خضر الجنة، واسقنا يوم الحساب من الرحيق  المختوم، يا خير من سئل وخير من أجاب، يا رب».