رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الكاثوليكية» تحتفل بعيد البشارة المجيد

عيد البشارة
عيد البشارة

تٌحتفل الكنيسة الكاثوليكية، اليوم الخميس، بعيد البشارة عيد التجسّد الإلهيّ، أول الأعياد في المسيحية.

وقال الأب وليم عبد المسيح سعيد - الفرنسيسكاني: إذ بشّر الملاك جبرائيل مريم العذراء بِحَبَلٍ بالروح القدس، وبشّر بالخالق الذي أراد أن يَتجسّدَ من دون أن يعتريه أي تغيير في ألوهيّته. فأتى حدث البشارة حيث تمّ اتحاد الطبيعة الإلهيّة بالطبيعة البشريّة.

وتابع: وتعود جذور هذا العيد إلى القرون الأولى للمسيحيّة. فموضوع بتولية مريم العذراء، وحبلها الإلهي أيّ تجسّد الإله في حشا امرأة شغل المسكونة منذ القدم وغيّر وجه التاريخ، وألهب قلوبًا انتظرت الخلاص الأبدي.

وواصل: وقبل إقرار دستور إيمان الكنيسة في المجمع المسكوني الأوّل في نيقية عام ٣٢٥م، وتكملته في المجمع المسكوني الثاني في القسطنطينيّة عام ٣٨١م، ظهرت في مناطق مختلفة إعترافات إيمانيّة عديدة كانت تتلوها الجماعات المسيحيّة في صلواتها.

واستطرد: وهذا الحدث الإستثنائي الذي تمّ مرّةً في التاريخ أي إتّحاد الطبيعة الإلهيّة بالطبيعة البشريّة هو أساس الإيمان المسيحي بجملته لا بل هو نقطة انطلاق كلّ العقائد المسيحيّة، والخروج عن هذا السرّ يعني في المسيحيّة هرطقة بكلّ ما للكلمة من معنى.

وأكمل: فالمجامع المسكونيّة السبعة التي حصلت خلال الألفيّة الأولى، كانت تعلن وتؤكّد تجسّد الإله وولادته من الروح القدس ومن مريم العذراء، التي هي والدة الإله.

وأضاف: عيد البشارة في الكنيسة الأولى لم يكن في بادىء الأمر عيدًا مستقلًا بحد ذاته، بل كان مرتبطًا بعيد الميلاد الذي كان مرتبطًا بدوره بعيد الظهور الإلهي.

وتابع: ولكن، عندما بدأ عيد الميلاد، الذي هو عيد ظهور الله في الجسد، يأخذ استقلالًا عن عيد الظهور الإلهي في القرن الخامس ميلادي، أتت الحاجة ليكون لعيد البشارة تاريخًا خاصًا به تُتلى فيه صلوات وقراءات لها ارتباط مباشر بمفهوم هذا العيد ولاهوته.

واختتم: عيد البشارة في ٢٥ مارس يتزامن مع اعتدال الربيع حيث يتساوى الليل مع النهار، وكانت الحضارات القديمة تعتقد أن العالم والكائن البشري خلقا في هذا اليوم بالذّات.