رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد دحره في سوريا والعراق.. «أمان» يكشف القصة الكاملة لـ«داعش» بوسط إفريقيا (تقرير)

داعش
داعش

تنظيم داعش الإرهابي منذ نشأته وهو يحلم بتكوين خلافة إسلامية باتباع القتل والخطف وارتكاب عمليات يشمئز لها الجسد من قساوتها.

فشل التنظيم في تكوين خلافته في العراق وسوريا بسبب تصدي قوات التحالف، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية له.. لكن كانت هناك خطة بديلة: إنه في حال خسارة التنظيم في المنطقة التي نشأ فيها وأراد السيطرة عليها- العراق ومنطقة الشام بدءًا من سوريا - فستكون بداية التنظيم الجديدة في القارة السمراء.

وبالفعل، بعد هزيمة داعش على يد قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية في العراق وسوريا، وتبدد حلم تكون الخلافة هناك، انتقل التنظيم إلى مالي؛ لتكون بداية جديدة لداعش الذي اتبع أسلوبًا مختلفًا للقتال، أسلوب حرب العصابات.

وحسب تقارير إعلامية، فقد تمكن بالفعل من مد نفوذه إلى وسط إفريقيا ضامًا مناطق الساحل والصحراء والقرن الإفريقي- حسب أحد المصادر- وأعلن عن تأسيس ولاية وسط إفريقيا كأول ولاية يتمكن داعش من تأسيسها عبر تاريخه، مما دفع الولايات المتحدة الأمريكية إلى وضع فرع داعش الإفريقي ضمن قوائم الإرهاب.

لكن ما هي تبعيات تكوين تلك الولاية؟ وما الذي تنوي الولايات المتحدة فعله بعد وضعها فرع داعش الإفريقي في قائمة الإرهاب؟، فى هذا السياق تحدث "أمان" مع الباحث فى شئون الجماعات الاسلامية، طارق أبوالسعد، الذى أوضح أن وجود داعش بجوار أي دولة يهدد أمنها واستقرارها، ولكن بخصوص مصر فهي لن تتأثر بها كثيرا، فقد مرت مصر بوقت كان داعش داخل الأراضي المصرية وعلى الحدود الغربية وتمكنت من دحره ووقف نشاطه.

وأوضح "أبوسعد" أنه على مدار الأعوام السابقة، وفي ظل وجود داعش وقيامه بأعمال إرهابية، كانت الإدارة الأمريكية تستغل هذا للتدخل في شؤون البلاد تحت ذريعة محاربة الإرهاب.

ولفت إلى أنه ربما لا ترغب الإدارة في مواجهة داعش الآن؛ لتتفرغ لمواجهة الصين بعد إعلان الإدارة الأمريكية أن الصين تمثل أكبر تهديدٍ على أمنها القومي، متوقعا أن تزج أمريكا بفصائل إسلامية مسلحة على الحدود من الصين وبالقرب من إقليم الأويجور المتاخم (القريب) لأفغانستان والمكتظ بالميليشيات الإسلامية، ووجود داعش في إفريقيا سيكون خلفية لإمداد الفصائل بالعتاد والمقاتلين.