رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف استغلت الجماعات الإرهابية 3 انتحاريين لتفجير الكنائس وقتل المسيحيين؟ (1)

تفجير الكنائس وقتل
تفجير الكنائس وقتل المسيحيين

«هاجموا ثلاث مبانٍ من بيوت الله.. واستباحوا وقتلوا وأزهقوا أرواح روادها غدرًا وبهتانًا.. من خلال 3 شباب انتحاريين غسلوا أدمغتهم وقادوهم نحو الضلال ليفجروا أنفسهم داخل ثلاث كنائس هى البطرسية والمرقسية ومار جرجس».. كانت هذه تفاصيل في القضية رقم 165 لسنة 2017 جنايات أمن الدولة في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«تفجير الكنائس».

وأوضح أمر الإحالة أن المتهمين تولوا قيادة في جماعة إرهابية الغرض منها الدعوة إلى الإخلال بالنظام العام، وتعريض سلامة المجتمع ومصالحه وأمنه للخطر، وتعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين.

- تصنيع المواد المفرقعة

كما أنهم ارتكبوا وآخرون مجهولون بطريقة مباشرة جرائم إرهابية وإعداد وتدريب أفراد على صنع واستعمال الأسلحة التقليدية ووسائل الاتصال اللاسلكية والإلكترونية، وتعليم الفنون الحربية والأساليب القتالية، بأن عقدوا دورات متخصصة لإعداد وتدريب وتعليم المتهمين على كيفية استخدام الأسلحة النارية، وتصنيع المواد المفرقعة، وكيفية استهداف المنشآت الأمنية واستخدام برامج الاتصالات المؤمنة عبر الهواتف المحمولة، وشبكة المعلومات الدولية لاستخدامها في ارتكاب جرائم إرهابية.

- تفجير الكنيسة البطرسية

ووجهت النيابة لهم أنهم عمدًا مع سبق الإصرار بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل المسيحيين مرتادي الكنيسة البطرسية بالعباسية بتفجيرها، وتنفيذًا لمخطط وضعه المتهمون رصدوا الكنيسة ووقفوا على مداخلها ومخارجها وأوجه تأمينها، تدفعهم شهوة القتل وإزهاق الأرواح، وما أن تيقنوا من إمكانية استهدافها حتى جهز المتهم الثالث سترة ناسفة تسلمها.

وقتلا وآخر المجني عليهم: ماجي مؤمن مجدي، لويس نجيب فانوس، أوديت صالح ميخائيل، جيهان ألبير ثابت، سعادة عطا بشارة، صباح وديع يسا نبيل حبيب الله، فيرونا فهيم حلمي، مارينا فهيم حلمي، انجيل أنور مرقس، ايزيس فارس بولس، دميانا أمير فيكتور، أنصاف عادل كمال، فيرنا عماد أمين، أماني سعد عزيز، نيفين عادل سلامة، نيفين نبيه يوسف، نادية أنور شحاته، عايدة ميخائيل عبدالملك، عطيات سرحان سعيد، روجينا رأفت نجيب، سامية فوزي فهمي، وداد وهبة إبراهيم، مادلين ميشيل باسيلي، إيمان يوسف يعقوب، وسهير محروس غالي، مارسيل جرجس يوسف، سامية جميل خير، مادلين توفيق عوني.

- مفجر كهربائي

وجهز المتهمون عبوة ناسفة تحوي مواد مفرقعة تحوي 5 كيلوجرامات من مخلوط مفرقع، يتكون من مادة نترات الأمونيوم ومفجر كهربائي، وألبسها المتهم الثالث للانتحاري المكلف بالتنفيذ محمود شفيق محمد مصطفى، ثم اصطحبه بسيارة قادها المتهم الرابع حتى وصلوا إلى مقربة من الكنيسة البطرسية، فترجل المنتحر محمود شفيق إلى الكنيسة، ولما دخل مكان تعبد المسيحيين من النساء أوصل الشحنة الناسفة كهربائيًا فأحدث الانفجار، قاصدين إزهاق أرواح المجني عليهم.

وشرع المتهمون في قتل 36 آخرين من مرتادي الكنيسة بتفجيرها، ولكن خابت جريمتهم لسبب لا دخل لهم به وهو إسعاف المجني عليهم ومداركتهم بالعلاج.

- تفجير دور العبادة

ويواجه المتهمون تهم مهاجمة دور العبادة بقصد ارتكاب جريمة إرهابية، بأن هاجموا مقر الكنيسة البطرسية بالعباسية وأتلفوا ودمروا المقر بسترة مفرقعة فجرها الانتحاري، وأتلف المتهمون مبانى معدة لإقامة شعائر دينية لها حرمة عند أبناء ملة من الناس، بأن أتلفوا مبنى الكنيسة لغرض إرهابي قاصدين إحداث الرعب بين الناس وإشاعة الفوضى، وقدرت القيمة المالية التي لحقت بالكنيسة من أضرار بـ4 ملايين جنيه.

- اقتحام كمين النقب بالوادي الجديد

ويواجه المتهمون جرائم قتل ضابط الشرطة حازم أسامة محمد أبوالمعاطي، عمدًا مع سبق الإصرار، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم المصمم على قتل أفراد الشرطة القائمين على كمين النقب بمحافظة الوادي الجديد، وأعدوا لهذا الغرض أسلحة نارية (جرينوف ومدفع رشاش وبندقية آلية- قنابل هجومية ودفاعية- عبوات مفرقعة- وقاذفات آر بي جي- وأربع سيارات دفع رباعي)، وتنفيذًا لمخطط وضعه المتهم الأول وأشرف عليه المتهم الثالث، واسمه الحركي شبل، من معسكر بالصحراء لمكان الكمين ورصدوه بضعة أيام.

كما وقفوا على مداخله والمناطق المحيطة به وأوجه تأمينه والقائمين عليه من القوات وعدتهم وعتادهم، وما أن تيقنوا من إمكانية استهدافه حتى حدد المتهم الأول وقت ارتكاب جريمتهم، وتدربوا بمنطقة صحراوية على كيفية تنفيذها ثم انطلقوا تلقاءه مستقلين سياراتهم مُقسمين لأربع مجموعات ومحرزين أسلحتهم والمفرقعات، ولما وصلوه أمطروا القائمين عليه بوابل من الأعيرة النارية، واستهدفوا أبراج مراقبته وغرفه، وزرعوا عبواتهم المفرقعة وألقوا قنابلهم بمحيطه ومبانيه قاصدين إزهاق أرواح المجني عليهم.

كما قتلوا أفراد الشرطة: عبدالسميع فنجري محمد، حسام حسن محمد، خالد ناصر عبدالرحمن، إسلام فاروق، عزب السيد عوض، مصطفى على أحمد، مرزوق عطا، عمدًا مع سبق الإصرار بأن بيتوا النية وعقدوا العزم المصمم على قتل أفراد الشرطة القائمين على كمين النقب، وتنفيذًا لذلك أطلقوا صوبهم وابلا من الأعيرة النارية، وزرعوا عبواتهم المفرقعة وألقوا قنابلهم بمحيطه ومبانيه قاصدين إزهاق أرواحهم فأحدثوا بهم الإصابات.

- تفجير كنيسة مار جرجس

وواجه المتهمون جريمة قتل مرتادي كنيسة طنطا بمحافظة الغربية، بالاتفاق مع الانتحاري ممدوح أمين بغدادي، في ارتكاب جناية قتل كل: من مدحت موس، سليمان سليم، عادل سليمان عبدالسيد، رؤوف صليب جرجس، سامي فام جرجس، خيري كيرولوس عطية، فخري لطفي مرقس، مجدي سامي، ميشيل لبيب ميخائيل، وليم نصيف يوسف، أنور اسكندر حنا، ميشيل عبدالملك، سعد زكي بدوي، صومائيل جورج نجيبن، وبيشوي نادي شنودة، مايكل نبيل راغب، مينا نعيم زكي، عادل أسعد شكري، فادي وليم مصري، ماهر فؤاد رزق، مايكل سمير اسكندر، فادي رمسيس جرجس عمدًا مع سبق الإصرار، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم المصمم على قتل المسيحيين من مرتادي كنيسة مار جرجس بمدينة طنطا.

وتبين أن الانتحاري ممدوح أمين محمد بغدادي تمكن من قتلهم وتفجير الكنيسة باستخدام سترة مفرقعة يرتديها، وأصدر المتهمان الآخران تكليفًا بذلك واتفقا معه على مهاجمة الكنيسة وتفجير نفسه بداخلها، ووضع المتهم الثالث مخططًا حدد به الأدوار، وأعدوا لهذا الغرض سترة ناسفة مجهزة كعبوة مفرقعة تحوي 5 كيلوجرامات من مادة ثلاثي نيترولوين المفرقعة شديدة الانفجار ومفجر كهربائي ليتصل بالانتحاري المكلف بالتنفيذ، وشرعوا في قتل 76 آخرين.

- الكنيسة المرقسية

وفي محافظة الإسكندرية، اشترك المتهمون بطريق الاتفاق والمساعدة مع الانتحاري محمود حسن مبارك، في ارتكاب جناية قتل كل من:  لوسيندا كريستال، عماد محمد لطفى، محمد صبحي إبراهيم، إبراهيم السيد، أسماء أحمد إبراهيم، نسيم فهيم بخيت، نجوى عبدالحليم الحجار، أمينة محمد رشدي، محمد عبدالمحسن حميدو، جرجس غطاس عطا الله، إبراهيم جرجس باخوم، ميلاد نظيم جرجس، محمد رفعت شريف، بيشوي عبدالملاك، حنان لمعي بولس، عصام أحمد عبدالرزاق، محمد عبدالصبور عبدالهادي، كريم غطاس اندراو، عمدًا مع سبق الإصرار.

وذلك من خلال العزم على قتل المسيحيين من مرتادي الكنيسة المرقسية، بمحافظة الإسكندرية، بأن حرص المتهمان الأول والثالث الانتحاري محمود حسن مبارك عبدالله على قتلهم وتفجير الكنيسة باستخدام سترة مفرقعة يرتديها، وأصدر له تكليفًا بذلك واتفقا معه على مهاجمة الكنيسة وتفجير نفسه بداخلها، وأعدوا لهذا الغرض سترة ناسفة مجهزة كعبوة مفرقعة، تحوي 5 كيلوجرامات من مادة ثلاثي نيتروتولوين المفرقعة شديدة الانفجار ومفجر كهربائي ليتصل بالانتحاري المكلف بالتنفيذ، والشروع في قتل 43 آخرين.