رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«ألب رسلان» و«مالكوم إكس» .. إرهابيان علّما الشباب التطرف ودرباهم على حمل السلاح «الحلقة الثانية»

جريدة الدستور

«ألب رسلان» و«مالكوم إكس».. هما اسمان حركيان لإرهابيين سعيا كثيرًا للانضمام لتنظيم داعش عقب السفر لدولة سوريا، ومن هناك تلقيا تعليمات بالقيام بتدريبات عسكرية وفنون القتال وحرب العصابات من خلال استدراج شباب الجامعات والعاطلين وإقناعهم بالفكر المتطرف، وإنشاء معسكر في الصحراء الغربية لتدريبهم على ارتكاب الأفعال الإجرامية.

ومن الثابت من الأدلة القولية ما جاء في تحريات النقيب أحمد مدحت، الضابط بقطاع الأمن الوطني، من قيام قيادي التنظيم المتهم إبراهيم محمد إبراهيم محمد خليل، حركي "ألب رسلان، علاء القط، نور الحياة"، بتأسيس وتولي قيادة خلية إرهابية تهدف إلى تنفيذ أعمال عدائية ضد رجال القوات المسلحة والشرطة، واستهداف منشآتهما والمنشآت العامة، وترويع المواطنين، وتعطيل العمل بالدستور، وزعزعة الأمن والاستقرار بالبلاد وإشاعة الفوضى بها والتأثير على مقوماتها الاقتصادية، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام بغرض إسقاط الدولة.
برنامج تدريب لأعضاء الخلية ولقاءات تنظيمية
كما قرر أن المتهم إبراهيم محمد إبراهيم قام بإعداد برنامج لتدريب عناصر الخلية لتنفيذ الأعمال العدائية، متمثلًا في محورين، الأول: عقد لقاءات تنظيمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والثاني: تدريب تلك العناصر على كيفية استخدام الأسلحة النارية وتصنيع العبوات التفجيرية وكيفية رصد المنشآت الهامة.

وأضاف أن المتهمين: إبراهيم محمد، وعمرو أحمد، ومحمود ماهر، كانوا يحوزون أسلحة آلية ومسدسات ومفرقعات، لم يتمكن من ضبطها.

إمداد المتهمين بإصدارات إلكترونية داعمة للفكر المتطرف

كما قرر قيام المتهم سيد عبدالصبور جاد الكريم السيد بإمداد عناصر الخلية بمطبوعات وإصدارات إلكترونية داعمة لتلك الأفكار المتطرفة، بتكليفات من المتهم إبراهيم محمد.

 
تدريبات في الصحراء الغربية لتعليم فنون القتال وتصنيع المفرقعات

كما قرر قيام المتهم يحيى أحمد ريقي عبدالمحسن بإعداد دورات تدريبية لعناصر تلك الخلية بمعسكرات تابعة للتنظيم بالصحراء الغربية للبلاد، في مجال استخدام الأسلحة النارية وتصنيع العبوات الناسفة وفنون القتال؛ تمهيدًا لتنفيذ عمليات عدائية ضد رجال القوات المسلحة واستهداف منشآتهم والمنشآت العامة، ملحقا المتهم أحمد عبدالحكيم شلبي بإحداها، حيث يقوم الأخير بإمداد الخلية بالأموال .


المتهمون سعوا للسفر لدولة سوريا للانضمام لـ«داعش»

كما جاء بأقوال المتهم أحمد هشام عبدالحكيم الإمام، إنهم انضموا لخلية تنظيمية تعتنق أفكارًا تكفيرية قائمة على تكفير الحاكم ووجوب الخروج عليه، وذلك سعيا للسفر إلى دولة سوريا للانضمام إلى تنظيم «داعش».

 وجاء في محضر تحريات النقيب أحمد مدحت، الضابط بقطاع الأمن الوطني، أن معلوماته السرية أكدت تحرك قيادي تنظيم داعش إبراهيم محمد إبراهيم، حركي «ألب رسلان- عادل الأمير- علاء القط- نور الحياة»، مهندس، بالدعوة لصالح أفكار التنظيم، المتمثلة في تكفير الحاكم المبدل لشرع الله وفرضية الخروج عليه، وتكفير العاملين بالقوات المسلحة والشرطة، واستهداف أبناء الطائفة المسيحية ودور عبادتهم واستحلال ممتلكاتهم ودمائهم، واستهداف المنشآت الحيوية التابعة للأجهزة الأمنية بأوساط مخالطيه وعبر مواقع التواصل الاجتماعي بشبكة المعلومات الدولية، وتمكنه من استقطاب العديد منهم وتكوينه خلية عنقودية تتبع التنظيم بالبلاد، تتولى ارتكاب سلسلة من العمليات العدائية المتصلة ضد ضباط وأفراد القوات المسلحة والداخلية.

وأكدت التحريات إعداد القيادي برنامجًا لتجهيز هؤلاء العناصر للقيام بأعمال عدائية ضد مؤسسات الدولة، تتضمن عقد لقاءات تنظيمية لهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشبكة المعلومات الدولية؛ تجنبًا للرد الأمني، تتضمن أمنيات التنظيم والمتمثلة في «حلق اللحية، اتخاذ أسماء حركية وكنية- التواصل عبر برنامج التليجرام»، وشرح أفكار التنظيم الجهادية، وربطهم بأحد كوادر التنظيم يدعى سيد عبدالصبور جاد الكريم الحركي «مروان بديدي- أبورغد العتيبي، أوأبوجعفر»، طالب بمعهد نظم ومعلومات بالتجمع الخامس؛ لترسيخ تلك الأفكار لديهم وإمدادهم ببعض الإصدارات التي تدعم تلك الأفكار وتؤكد فرضية الجهاد ضد السلطة الحاكمة باعتبارها فاقدة للشرعية.

تدريب الخلية عسكريًا على حرب العصابات والمدن تحت راية التنظيم

وأضافت المعلومات أنه في إطار إعداد القيادي إبراهيم محمد إبراهيم خليل عناصر تلك الخلية عسكريًا، قام بربطهم بقيادي التنظيم يحيى أحمد ريقي عبدالمحسن، حركي «مالكوم إكس»، لتسفيرهم لمنطقة الصحراء الغربية للالتحاق بمعسكرات التنظيم هناك وتلقى تدريبات على حرب العصابات والمدن، وكيفية استخدام الأسلحة بكافة أنواعها، وطرق تصنيع المتفجرات؛ تمهيدًا للعودة لمحال إقامتهم وارتكاب أعمال عدائية تحت راية التنظيم.

وأكدت المعلومات تمكن «مالكوم إكس» من تسفير عضو الخلية أحمد هشام عبدالحكيم إلى منطقة الصحراء والالتحاق بمعسكرات التنظيم هناك، وتلقيه تدريبات عسكرية بها، وعودته لمحل إقامته لتنفيذ العمليات العدائية.