رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

القصة الكاملة لمجموعة أيمن نور المشبوهة المحرضة ضد مصر

جريدة الدستور

كشفت مصادر داخل جماعة الإخوان كواليس ما تعرف باسم «مجموعة العمل المصرية»، التي أعلن عنها أيمن نور، رئيس قناة الشرق الإخوانية، في بيان نشرته قناته تعليقا على الذكرى التاسعة لثورة 25 يناير، دون أن يتم الإعلان عن قيادات هذا الكيان، ولا كيفية تأسيسه، ولم يتم ذكر سوى أن نور هو المتحدث الرسمي للكيان.

وعلق إعلاميو قناة الشرق بأن أعضاء هذا الكيان لن يعلن عنهم في الوقت الراهن، دون أن يكشفوا سبب تأخير إعلان هذا الكيان.

«أمان» نجح في معرفة كواليس تأسيس هذا الكيان الإخواني وأبرز قياداته، حيث تم التأسيس أثناء المؤتمر الذي نظمه الإخوان لمحمد علي في لندن، منذ شهور، والذي شهد لأول مرة اللقاء المباشر بين أيمن نور والمقاول الإخواني الأجير محمد علي، حيث اتفق الثنائي على تأسيس هذا الكيان ليكون الوجه الجديد للإخوان في المشهد السياسي المصري.

ووافق إبراهيم منير، أمين عام التنظيم الدولي للإخوان، على فكرة هذا الكيان الجديد المؤيد للجماعة، والذي اختار القوى الليبرالية ستارًا له، ومن المنتظر أن يشارك فيه بصفة رسمية كممثل للإخوان أو سيشارك به بدلا منه محمود حسين، أمين عام الجماعة الهارب في تركيا.

ويشمل بيان تأسيس مجموعة العمل الإخوانية، الذي لم يعلن بعد، تعريفا به، وهو كيان جامع لكل القوى الوطنية، الأمر الذي يسعى إليه الإخوان لاحتواء العناصر غير المنتمية لتيار الإسلام السياسي دون أن يحسبوا على الجماعة بشكل رسمي.

ومن أبرز أعضاء هذا الكيان الإخواني، وفقا لمصادر داخل الجماعة، محمد علي المقاول الإخواني الأجير الذي هناك شبه اتفاق على أن يكون رئيسه نظرا لشعبيته الحالية، وأيمن نور متحدثا رسميا، هذا بجانب آية حجازي الناشطة المصرية الأمريكية التي استقبلها الرئيس الامريكي دونالد ترامب بعد الإفراج عنها، ومحمد سلطان الإخواني الشاب ونجل القيادي الإخواني صلاح سلطان، وهو شاب تنازل عن الجنسية المصرية للخروج من السجن، والإعلامي المؤيد للإخوان سامي كمال الدين، والحقوقي الإخواني هيثم أبوخليل، وهناك تواصل قوي مع الممثلين الداعمين للجماعة الإرهابية: خالد أبوالنجا وعمرو واكد، ويسعى الإخوان لضم شخصيات ذات ثقل لتقوية هذا الكيان والتفكير جيدا قبل الاعلان عن أي من أعضائه.

ووفقا للمصادر الإخوانية التي رفضت نشر اسمها، فإن وائل غنيم، الناشط المثير للجدل، كان مرشحا وبقوة للانضمام لهذه المجموعة إلا أن هجومه على الجماعة أبعده عن حسابات الإخوان، على الرغم من إصرار محمد علي على ضمه لاستغلال شعبيته وخبراته في مجال السوشيال ميديا، وسط أنباء تشير إلى رفض غنيم هذا الأمر جملة وتفصيلا.

وأول نتاج عمل هذا الكيان الإخواني كانت الوثيقة المثيرة للجدل التي أعلنها المقاول الإخواني الأجير، التي دعا فيها لتفكيك الجيش والشرطة وإسقاط الدولة المصرية وانتخاب برلمان الجديد.

وهذا الكيان بتمويل خالص من الإخوان، ومن المنتظر أن يقوم أعضاؤه بلف دول العالم لجذب عدد من المعارضين للدولة المصرية الهاربين في أوروبا تمهيدا لإعلان تشكيله بشكل رسمي يوم 25 يناير المقبل.