باحث يكشف أسرار التظاهرات الإيرانية

قال فراس إلياس، الباحث في الشأن الإيراني، إن أحد الأسباب الرئيسية في انطلاق شرارة التظاهرات في إيران  هو عرقلة المتظاهرين في البصرة- فى الأيام القليلة الماضية- عمل ميناء أم قصر وميناء المقلع وميناء أبو فلوس الذي يعمل خارج سلطة الدولة منذ عام 2014، والذي كان يستخدم منذ فترة طويلة في عمليات تهريب النفط الإيراني للتحايل على العقوبات النفطية المفروضة على إيران.

وأضاف في تصريحات صحفية له: المتظاهرون يدركون جيدا أين تكمن بؤر الفساد ويتحركون على هذا الأساس، ليست هناك تحركات عفوية، أو بقصد تخريب مؤسسات الدولة، بقدر ماهو عمل لقطع شريان اقتصادي يغذي إيران اقتصادياً، 50 يوماً من التظاهرات في العراق ارتفعت أسعار المحروقات في إيران 200 %، لو استمرت للفترة ذاتها تخيل ماذا سيحصل.

وتابع: هذا لا يمنع من القول إن إيران ترقد على بركان هائج وقابل للانفجار في أي لحظة، فما يعانيه الشعب الإيراني هو مايعانيه الشعب العراقي واللبناني، وهي ليست دعوى لتبرير إيقاف عمل الموانئ النفطية وغيرها من المؤسسات في العراق، بقدر ماهي محاولة لتسليط الضوء على أهمية العراق اقتصاديًا لإيران، ولماذا يحاول النظام السياسي في إيران إخماد هذه التظاهرات في العراق بأي طريقة كانت.