إخوانى منشق يكشف كيف استخدمت الجماعة الأناشيد في تجنيد الشباب
كشف طارق البشبيشي، القيادي الإخواني المنشق، عن طرق استخدام الجماعة شرائط الكاسيت، وتوزيعها في عناصر الجماعة.
وقال البشبيشي في تصريحات صحفية، إن "شرائط الكاسيت ساهمت فى تغيير وجدانى وعاطفى، فكنت قبل تعرفى على الإخوان أحب سماع الأغانى والموسيقى وكنت عاشقا لأم كلثوم وعبد الحليم حافظ وفريد الأطرش وعبد الوهاب وفيروز، وكنت أشعر بالراحة وهدوء النفس عند سماعهم، فواجهتنى مشكلة حب سماع الأغانى والطرب فى الأيام والشهور الأولى لالتحاقى بالجماعة حيث اعتقدت تماما فى حرمة الاستماع لهذه الأغانى وآمنت بأن الموسيقى عبارة عن مزامير الشيطان".
وتابع: "كان مسئولو التربية فى الجماعة (هؤلاء المسئولون يشرفون على أخطر أقسام تنظيم الإخوان وهو قسم التربية الذى يتولى إعادة صياغة الإخوان الجدد على حسب برامج الجماعة وأهدافها الموضوعة)، كانوا يحضرون لنا شرائط الكاسيت التى تحتوى على الأناشيد الحماسية والتعذيب فى السجون وغربة الإسلام فى هذا العصر واضطهاد الاخوان".
واستكمل القيادي الإخواني المنشق، بقوله: "إن كانت هذه الأناشيد معدة بعناية شديدة لاستبدال الوجدان والمشاعر الطبيعية إلى مشاعر أخرى كئيبة حزينة مليئة بالقهر والكره والألم فكرهت كل شيء حولى إلا الإخوان وتاريخهم ورموزهم وأخبارهم، كرهت الحكومة وكرهت رأس الدولة.
كرهت أجهزة الأمن جنود الطاغوت كما كان يسميها كل الإخوان من حولى، خربت نفسى من الداخل وأصبحت أردد وأدندن مثلهم أن هناك مؤامرة تدور على الشباب ليعرض عن معانقة الحراب - فجرها تلفح باللهب يا مسلم فجر كالشهب وكثير من أناشيد المحنة والسجون، كنت أدندن بهذه الأغانى والأناشيد بعدما كنت أغنى مع أم كلثوم دارت الأيام وأنت عمرى ورق الحبيب ومع عبد الحليم يا مالكا قلبى وحاول تفتكرنى ولفريد يا أبو ضحكة جنان والربيع، تحول رهيب حدث لى بسبب هذه الأناشيد الإخوانية حتى أصبحت عجوزًا وأنا فى ريعان الشباب لا أعرف ألا الكره والحقد لكل ما حولى"، حسبما اختتم البشبيشي حديثه.
