رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"واشنطن إكزامينر" تفضح شراء قطر الصحف الأمريكية

أرشيفية
أرشيفية

كشفت صحيفة "واشنطن إكزامينر" الأمريكية، في تقرير لها، ممارسات قطر للتأثير على الرأى العام، من خلال ضخ عشرات الملايين من الدولارات على شكل هبات ومساعدات واستقطاب، من أجل نشر الدعاية القطرية وتلميع صورتها المخادعة أمام الرأى العام الأمريكى.

واستشهدت الصحيفة بأحد الأمثلة، وهى نشر صحيفة "واشنطن تايمز"، فى الرابع من يونيو، "قسمًا خاصًا" يحوى عددا من المقالات التى أثنت على قطر وعلى مؤسساتها وتأثيرها العالمى.

وتم تصنيف كل من هذه المقالات فى الصحيفة على أنها نشرت بـ"رعاية" جهة من الجهات، لكن دون الإفصاح عن تلك الجهة الراعية.

وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من أن الأموال القطرية تنتشر فى كل مكان، إلا أنه فى السنوات السابقة كانت تحاول التأثير فى الغالب على اليسار الأمريكى، فعلى سبيل المثال، تدير شبكة "الجزيرة" الإخبارية فى قطر منصة لوسائل التواصل الاجتماعى تدعى +AJ، والتى دخلت فى شراكة مع وسائل إعلام أمريكية ذات ميول يسارية قوية.

كما أشارت الصحيفة إلى أن عددا من المؤسسات الأكاديمية والفكرية البارزة تتلقى أموالا من الدوحة للترويج لدعايات قطر الخبيثة، ومنها معهد "بروكينجز" الذى تلقى عشرات الملايين من الدولارات من الدوحة، فى محاولة للتقليل من شأن رعاية قطر للتطرف والإرهاب.

كما كانت هناك محاولات قطرية ملحوظة لكسب الأصدقاء والتأثير على أشخاص خارج النطاق المعهود من تيار اليسار، مثل الجمهورى البارز مايك هاكابى، حيث تلقى رشوة قطرية بقيمة 50 ألف دولار، نظرا لتمتعه بصلات يهودية قوية، إضافة إلى توجهاته الحزبية المحافظة.

واختتمت الصحيفة الأمريكية بالقول إن "قطر تعتمد على الاعتقاد السائد ومنذ فترة طويلة بين الأمريكيين المحافظين بأن المملكة العربية السعودية هى مصدر للإرهاب والتطرف، كما أنها تقدم الرواية المزعومة بأنها تحت حصار دول أخرى فى منطقتها لأنها تعارض معتقدات الدوحة التقدمية المعتدلة، لكن العكس هو الصحيح، فقطر تتمتع بتاريخ طويل من تمكين الإرهاب وتمويل التطرف فى العالم، كما أنها تمتلك الدهاء الإعلامى لإقناع الأمريكيين بخلاف ذلك، وعلى منافذ الأخبار الأمريكية ألا تقع فريسة لهذا الخداع".