رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لماذا يتوسع تنظيم داعش الإرهابي بمنطقة بحيرة تشاد؟

أرشيفية
أرشيفية

كشفت قوة مشتركة في غرب إفريقيا، اليوم الأحد، مقتل 42 من عناصر تنظيم داعش الإرهابي، بمنطقة بحيرة تشاد، في 21 يونيو الجاري.

وتشهد منطقة شمال تشاد علي الحدود مع السودان وليبيا والنيجر صراعات كبيرة خلال الفترة الماضية لأنها منطقة غير مستقرة في الساحل، وغير مؤهلة ويصعب السيطرة عليها.

واستغل داعش عدم استقرار المنطقة ووسع التنظيم الإرهابي عملياته في قلب إفريقيا، والذي توغل في 7 دول في منطقة الساحل وبحيرة تشاد، وأخيرا توغل في بوركينا فاسو.

وعلي الجانب الآخر، تشكل تحالف عسكري يضم 20 دولة بقيادة الجيش الفرنسي وقوات الأمم المتحدة، حيث أوقع العديد من عناصر داعش الإرهابي منذ تشكيله مما أربك التنظيم.

وارتفعت وتيرة الأعمال الإرهابية في شريط الساحل الأفريقي، الذي يبدأ من السودان شرقا وينتهي في السنغال غربا، حيث تراود الجماعات المسلحة رغبة في خلق مجال واسع للحركة، وفتح ممرات لعملياتها تبدأ من البحر الأحمر، وتنتهي إلى شواطئ المحيط الأطلسي.

ولجأ داعش الإرهابي إلي أفريقيا بعد خسارته في سوريا والعراق، عن طريق انتشار خلاياه في القارة.

وتأتي معركة بحيرة تشاد لتؤكد عزم التنظيم المتطرف على توسيع رقعة أعماله في منطقة كانت حكرا على "بوكو حرام"، وهو ما يؤكد توجهات "داعش" الذي يخشى مراقبون من استغلاله للتوتر في السودان، الذي يمثل جدارا مانعا بينه وبين أتباعه في شرق أفريقيا وخصوصا في الصومال.