رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إخواني منشق يكشف خطة الجماعة تجاه الإمارات

جريدة الدستور

أكد عبدالرحمن بن صبيح السويدي، المدان في قضية التنظيم السري للإخوان والصادر بحقة قرار عفو من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات، على أن تزايد أعداد المنشقين عن التنظيم الدولي للإخوان بعد ثبوت ضلوعه في مؤامرة كبرى، تستهدف ضرب استقرار المجتمعات العربية.

وبحسب مقابلة صحفية لإحدى الصحف الإماراتية، كشف السويدي، عن تفاصيل جديدة كشفت عن طلب تنظيم الإخوان في الفترة بين عامي 2012 و2013 من أعضائه في دولة الإمارات دعم عدد من المغردين اليمنيين للإساءة للإمارات ورموزها.

وأوضح أنه كان أحد أعضاء التنظيم، الذين طُلب منهم الانخراط فيما يشبه "الخلية"، التي أوكلت إليها تلك المهمة، مشيراً إلى أن الإخوان المسلمين - عبر قادة التنظيم السري في دولة الإمارات - جندوا قائمة مغردين يمنيين، وصفهم بـ"المرتزقة" ودعموهم بالمال والهواتف النقالة الحديثة.

وحول تأثير منظمات التغيير وكيفية مساهمتها في الأحداث الأخيرة والإساءة للدولة ورموزها، أكد السويدي أن الخطوات التي اتخذتها دولة الإمارات وعدد من الدول الصديقة لمهاجمة الإخوان المسلمين وتعرية أفكاره شكل ضربة موجعة له، وهو ما دفع المنتسبين له من مؤسسات وأفراد إلى مهاجمة الدولة ورموزها، وهو ما يعيد التأكيد على أن انتماء هؤلاء إلى التنظيم انتماء تام حتى وإن اصطدم الأمر بمصلحة أوطانهم.



وحول الدوافع التي حملته للتبرؤ من الإخوان قال السويدي: "3 صدمات رئيسة مرت بي وأسهمت في إعادة التفكير فيما أنا منغمس به، الأولى الغربة خصوصاً وأن تلك الغربة مرتبطة بحالة هروب وتأثيرات تلك الحالة على أفراد الأسرة والأصدقاء والأقارب"، فيما اعتبر انكشاف كذب شعارات التنظيم الإرهابي شكل عاملاً حاسماً في إعلانه التبرؤ منه، وقال: "كنا نعيش في وهم فقد سعى التنظيم لإيهام منتسبيه بأنه سيقف إلى جانبهم في حالة الوقوع تحت ظروف معينة، لكن ذلك لم يحصل". واستشهد بقصة توقيفه في إندونيسيا وكيف تخلى التنظيم عنه لدرجة أنه لم يعين محاميا للدفاع عنه، في الوقت الذي امتص هذا التنظيم جهودنا والمنافع التي كنا نقدمها لسنوات طويلة".