رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

واشنطن بوست: حرق الأراضى الزراعية بسوريا ليس مسئولية داعش وحده

أرشيفية
أرشيفية

سلّطت صحيفة "واشنطن بوست" الضوء على حريق عشرات الآلاف من الأفدنة من الأراضى الزراعية فى سوريا والعراق، ورفضت إلقاء المسئولية عن هذه الحرائق الغامضة على تنظيم داعش وحده، مؤكدة أنه ربما لا تكون هذه الحرائق كلها من عمل المسلحين.


وأشارت الصحيفة إلى أنه بدءًا من أول مايو الماضى احترقت عشرات الآلاف من الأفدنة من الأراضى الزراعية على مساحة واسعة فى سوريا، تمتد من الحدود الإيرانية شرقا وحتى بالقرب من ساحل البحر المتوسط غربا، وتظهر آثار الحرائق واضحة بالأقمار الصناعية، وأثارت أعمدة الدخان المتصاعدة فى السماء فى الأذهان الضربات الجوية بقيادة الولايات المتحدة، التى هزت معظم المنطقة قبل بضع سنوات.


وأدى فقدان المزارعين، الذين عانوا لسنوات من الحرمان والتشرد، دخلهم نتيجة الحرائق إلى بؤس جديد وربما صراع جديد فى المجتمعات التى كانت تأمل أن تكون هناك نهاية للحرب فى الأفق.


ونقلت "واشنطن بوست" عن أحد المزارعين السوريين قوله إن عائلته بأكملها، المكونة من 24 فردا، كانت تنتظر قدوم الحصاد، والآن كل شىء انتهى، وأضاف أنهم لم يكن لديهم محصول جيد مثل هذا منذ 10 سنوات، والآن لم يعد لديهم أى شىء.

وتمثل الحرائق، كما تقول الصحيفة، تذكيرا بأن داعش لا يزال لديه القدرة على إحداث الفوضى بقليل من الجهود واستغلال المظالم التى لم يتم حلها والنزاعات التى ساهمت فى ظهوره، وربما يمكن أن يساعد فى صعوده مرة أخرى.

وكان داعش أكد مسئوليته عن الحرائق الأولى، وحث أتباعه على إشعال المزيد، وقال فى بيان، نشرته جريدة النبأ التابعة لداعش، إن"موسم الحصاد لا يزال طويلا، وقلنا لجنود الخلافة أمامكم الملايين من الدونمات من الأراضى المزروعة بالقمح والشعير والتى يملكها المرتدون".