رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مرصد الأزهر يشيد بطقوس شهر رمضان في ألمانيا

جريدة الدستور

قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، تستقبل الجاليات الإسلامية في ألمانيا شهر رمضان، كباقي المسلمين في العالم، بالحفاوة والترقب والانتظار؛ طمعا في المغفرة والأجر من الله، إلا أن عدد ساعات الصيام في ألمانيا يزيد عن عدد ساعات الصيام في كثير من الدول الإسلامية، حيث يبلغ متوسط عدد ساعات الصيام هذا العام ثماني عشرة ساعة، من الساعة الثالثة فجرا وحتى التاسعة مساء، وعليه يستشعر كثير من المسلمين مشقة الصيام، خاصة في الأعمال التي تتطلب مجهودا بدنيا كبيرا.

وأضاف: يُعد الإفطار الجماعي بين الجاليات الإسلامية في ألمانيا ملمحًا بارزًا خلال هذا الشهر الكريم، فيحرص كثير من المسلمين على تناول طعام الإفطار في المساجد، بحثا عن الشعور الروحاني الرمضاني الذي يفتقدونه في الغرب. كما أنه مناسبة للالتقاء والتعارف؛ ولتوطيد العلاقات الأخوية بينهم. ويعد شهر رمضان في ألمانيا فرصة لإطلاع غير المسلمين على جانب من الثقافة الإسلامية وبعض شعائر هذا الشهر الكريم.

وتابع: لا تقتصر موائد الإفطار على المسلمين فقط، وإنما يشاركهم فيها المواطنون الآخرون أيضًا، وتنظم الجمعيات والمساجد في ألمانيا خلال شهر رمضان أنشطة ثقافية وفعاليات بالمشاركة مع جهات مختلفة، وتهدف تلك الفعاليات إلى إبراز التنوع في حياة المسلمين في ألمانيا، وتقوية ثقافة الحوار بين المسلمين وغيرهم.

وأردف قائلًا: كما تقوم العديد من المؤسسات الرسمية وغير الرسمية بدعوة المسلمين وممثلي الروابط الإسلامية على إفطار جماعي، لإشعارهم بأنهم جزء من هذا البلد، ولمناقشة أهم قضاياهم، وفي هذا العام وجه السيد "فينفريد كريتشمان" رئيس وزراء ولاية "بادن فوتيمبيرغ" جنوبي ألمانيا دعوة للمسلمين وغير المسلمين لإفطار جماعي بمدينة شتوتجارت، والدعوة إلى إفطار جماعي في شهر رمضان هو أمر اعتادت ولاية "بادن فورتيمبرغ" القيام به منذ عام 2008.

وحث المجلسُ المركزي للمسلمين في ألمانيا المسلمينَ عامة والجمعيات الإسلامية خاصة على دعوة جيرانهم إلى مائدة الإفطار للمشاركة في "يوم الجار"، الذي سيوافق يوم 24 مايو 2019.

وأشار المجلس أن دعوة الجيران إلى الإفطار في شهر رمضان لهو من أرقى صور حسن الجوار، وتساهم بشكل كبير في تغيير الصور النمطية حول الإسلام والمسلمين، خاصة في هذا الوقت الذي ازدات فيه حدة الكراهية والعنصرية ضد الأجانب في المجتمع بصفة عامة، والمسلمين بصفة خاصة.

ويرى المرصد أن دعوة المجلس المركزي للمسلمين للمشاركة في يوم الجار هو أمر مهم، فمن ناحية أوصى الإسلام بالجار وحث على حسن الجوار، ومن ناحية أخرى يساعد هذا الأمر على تقوية العلاقات مع الآخر، وترك صورة إيجابية عن المسلمين في هذا الشهر الكريم، نسأل الله أن يعيده على العالم والإنسانية بالخير واليمن والبركات.