رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأخ برهامى.. وحرية الحوار


الأخ ياسر برهامى تناول شكل شعار أحد ماركات السيارات.. بدعوى أنه يرمز إلى الصليب.. ونظرت لآلية الطرح والجمع.. فوجدت علامة زائد.. وهى علامة مصغرة من شكل الصليب.. ومواقف الأخ برهامى وعشيرته من إخواننا فى الوطن معروفة للكافة .. حتى النشيد الوطنى المصرى لا يقفون له.. فهل لا نستخدم علامة زائد؟ وشدنى تساؤل: لماذا هؤلاء ينشدون العمل بالسياسة .. وهم أصلا يفتقدون قيمة حرية الحوار.. والجدال بالحسنى.

وقال تعالى: «ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هى أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين» «النحل 125».

وقال تعالى: «ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين. إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم» «118: 119 هود».

ويا أخ برهامى وعشيرته.. نحن نعلم أن الإسلام دين حق وعلم ووعى. وله لغة حوار.. وليس خداعاً ومكائد كما تفعلون.. وأظن أن حزبى «الحرية والعدالة» و«النور» فى عهد العياط عنوان لنشر الفتن والتشتت.. والغلو والتطرف.

واسأل الأخ برهامى ما قيمة استخداماتك من المنتجين العربى أو الإسلامى إن وجد؟ ولماذا تستخدم وتستهلك إنتاج أهل الكفر كما تروجون؟ ومن أين تنفقون على إصدار صحفى جريدة «الفتح»؟ وترسلون لكل مدينة مئات النسخ أسبوعيا لتوزع مجانا.. وكان هذا يحدث مع جريدة «النور».. ويجىء لمدينة دمياط فقط خمسمائة نسخة للتوزيع المجانى أسبوعيا.. والجريدة أصلا لا تباع.. وفى أدنى مراحل التوزيع.. ولنسأل توزيع الأهرام لبيان صدق سطورى.

الأخ برهامى وعشيرته ليتهم اتجهوا فى مجال الدعوة.. لأن أداءهم السياسى بعيدا عن الهدف والمضمون والمواطنة.. أداء يذكرنى بالفكر الاستعمارى الذى ينشد الانهزام النفسى.. وتفريغ حركة المجتمع من طاقاته المحركة ليصبح دوما مستعدا.. بل ومهيأ نفسيا ومعنويا لكل رؤى دعاة التأسلم السياسى.

يا أخ برهامى أخوة العقيدة هى التى تحقق لم الشمل.. وأقول لك: هل تتذكر خداعك مع دستور الإخوان ضد مؤسسة الأزهر. يا برهامى جوهر العقيدة أنها تحمل خيراً وسلاماً وحرية للناس كافة .. ليتكم لكم فكر ثقافى أو علمى أو اقتصادى.. لأن الثقافة تمثل حجر الزاوية لأى بناء وقوانين البناء لم تبدأ من فراغ.. إنما جاءت من ثمرة إعداد وتجارب إنسانية.. وحركة معرفية وثقافية.. وتصحيح أفكار.. مش جلباب ولحية وسروال.. سبحانك ربى؟

■ كاتب وباحث