رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الملف الأسود للقرضاوى.. أفتى بقتل جميع معارضي المعزول مرسي

الداعية الإخواني
الداعية الإخواني يوسف القرضاوي

يعتبر الداعية الإخواني يوسف القرضاوي الرئيس السابق لما يسمى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين المدرج على قوائم الإرهاب المقتي الأول لجماعة الإخوان حاليا وقد لعب دورا كبيرا في تحفيز اتباع الجماعة على تنفيذ عمليات عنف راح ضحيتها الآلاف من المسلمين خاصة بعد عام 2011م، ومن ضمنها فتاوى الدم التي اعتمد عليها الجماعات المسلحة في كل من سوريا وليبيا واليمن ومصر والعراق، وكان أبرزها فتوى قتل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، وفتاوى قتل معارضي المعزول مرسي على خلفية ثورة 30 يونيه.


وبعد إعلان عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي من رئاسة الجمهورية ظهر القرضاوي مباشرة في برنامجه المثير للجدل "الشريعة والحياة" على قناة الجزيرة القطرية، في يوليو 2013م، وأفتى بوجوب قتل كل من شارك في عزله أو خرج عليه.

وحاول القرضاوي الاستدلال على رأيه في ذلك ببعض الآيات القرآنية، والأحاديث نبوية، المتعلقة بطاعة الحاكم الشرعي المبايع، وعدم الخروج عليه، من دون أن يذكر شروط من ينطبق عليه هذا الحكم أو موقف الشرع من عزل الحاكم، إذا فقد الأهلية.

وألمح القرضاوى في الفتوى التي أصدرها بقناة الجزيرة دون ذكر أسماء، إلى قتل كبار قيادات المؤسسة العسكرية، وكل من شارك في إعلان عزل مرسي في المحكمة الدستورية ومن أيد هذا القرار، كما اعتبر أن المتظاهرين الذين امتلأت بهم الشوارع خارجين على الحاكم محمد مرسي وينبغي قتالهم حتى يعودوا.

وتابع "إذا لم يكف الخارج على الحاكم فالأصل هو قتله، هنالك ولي شرعي - يقصد محمد مرسي - يسمع ويطاع".

ووجه القرضاوي سؤالا إلى القائد العام للقوات المسلحة المصرية ووزير الدفاع " أقسمت على السمع والطاعة فمن أعطاك الحق في عزل الرئيس".

ودعا أنصار مرسي وقتها إلى مواصلة الاعتصام في الساحات وأوصاهم بما سماه بخيار الاستمرار في التظاهر السلمي ورفض الحوار مع القيادة العسكرية. وقال "الحوار مع من؟، ولماذا الحوار؟.. المطلوب حاليا إعادة الرجل المبايع إلى منصبه".

وأضاف أنه يرفض ما ذهبت إليه أصوات بعض مشايخ المسلمين الذين طالبوا أنصار مرسي بقبول الأمر الواقع. مؤكدا أن "من يعرف الشرع وأحكامه يرى أن ما حدث باطل لا يسكت عنه".

وأدت فتوى القرضاوي في قناة الجزيرة إلى استمرار المعتصمين في رابعة، واشتعال موجة من العنف في البلاد، أدت إلى مقتل العشرات من المصريين.

وكان الداعية الإخوان يوسف القرضاوى نشر تغريدة قبل يومين على موقع التواصل الاجتماعي تويتر قال فيها :

"شُغلت منذ نحو ربع قرن بالوقوف في وجه التطرف والمتطرفين؛ لما رأيت خطره على الدين والدنيا، وعلى الفرد والمجتمع، ووقفت قلمي ولساني وفكري على الدعوة إلى الوسطية والاعتدال، ورفض الغلو والتفريط، سواء في مجال الفقه والفتوى، أم في مجال التبليغ والدعوة".