رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إخواني منشق: لهذا السبب اغتيل الرئيس السادات

جريدة الدستور

قال عمرو كامل القيادي الاخواني المنشق عن الغلطة التي ارتكبها الرئيس السادات وكانت سببا في مقتله: غلطة السادات والتي أودت بحياته هي خروج الإخوان من السجن وترك مساحة لهم للعمل بحرية.

وأضاف: تحتفل مصر هذه الأيام بمرور 100 عام على ميلاد الرئيس محمد أنور السادات، صاحب القرارات الجريئة في الحرب والسلام، فقد أقدم على حرب أكتوبر عام 1973 بشجاعة وجثارة فائقة رغم قلة الإمكانيات والدعم الدولي ماديًا ودبلوماسيًا للعدو (اليهود الصهاينة)، وانتصرنا في الحرب والحمد لله، وأيضًا صاحب القرار الجرئ في معاهدة السلام التي استرد بها المصريون كامل الأرض المحتلة ولم نترك شبرًا واحدًا من أرض سيناء التي كانت مغتصبة.

واستمر الرئيس السادات يعمل من أجل مصر وفق رؤية رآها الصواب من وجهة نظره وأراد أن يعوض المصريين ما فاتهم نتيجة الحروب المتلاحقة، فكان عودة الحياة الحزبية مرة أخري بعد إنغلاقها، وكذلك الانفتاح الاقتصادي وإنشاء المناطق الحرة وإكمال المشاريع القومية وإعادة فتح قناة السويس بعد إغلاقها عام 1967 وغيرها من الرؤي ووجهات النظر والتي اتفق فيها الكثيرون واختلف فيها البعض أيضًا من وجهة نظر سياسية.

وتابع: موقف (السادات) من التيارات الإسلامية هو الموقف الذي دفع ثمنه غاليًا وهو حياته - رحمه الله- حيث أراد (السادات) أن يستبدل الناصريين والاشتراكيين بالجماعات الإسلامية وكان يظن أن هؤلاء طالما تحت سمعه وبصره فهو يقدر أن يكبح جناجهم في أي وقت كان.

واستطرد في تصريحاته قائلا: التنظيم الإخواني استغل هذه المصالحة الوقتية مع النظام وأخذ يجمع شتاته مرة أخري واستقطب الكثيرين من الشباب المتدين ومن الجماعات الجهادية والتكفيرية ليعيد التنظيم مرة أخري وبدلأ من أن يعمل التنظيم الإخواني لصالح مصر والمصريين إذا به وكعادته يعمل لصالح ذاته وتنظيمه المحلي والدولي ومن يقومون بتوظيفه، ولم يعلم السادات وغاب عنه أن هؤلاء لا يُؤمن مكرهم، سواء تنظيم الإخوان أو الجماعات الجهادية والتكفيرية والتي خرجت جميعها من تحت عباءة الإخوان، والجميع يسير على نهج حسن البنا ورسائله التي يدعو فيها للعنف علانية وسيد قطب صاحب النظرية التكفيرية والمنظر الحقيقي لرسائل البنا، وقد عُلم الإخوان بما تنوي به جماعة الجهاد من قتل السادات قبل الموعد المحدد ولكنهم مرروا الحدث حتي يتم القضاء على السادات الذي أكرمهم وأخرجهم من السجن وسمح لهم بالعمل، وفي الحقيقة الخيانة طبعهم فقد باعوا الرجل ولم يبلغوا الأمن بموعد عملية الاغتيال وإنما وكعادتهم هرّبوا قادتهم إلى خارج البلاد وعلى رأسهم مصطفي مشهور قبل الموعد بـ 24 ساعة.