"الإمام النووى" يحتفل بميلاد "الرسول" اليوم.. فى "شبين القناطر"

مع دقات السابعة من مساء اليوم، تتجه أنظار مُحبى وعاشقى الرسول، صلى الله عليه وسلم، إلى قرية نوب طحا، بشبين القناطر، حيث الاحتفال السنوى بميلاد الرسول، صلى الله عليه وآله وسلم.

وينطلق الاحتفال تحت إشراف جمعية «النهضة والتنمية»، التى قامت منذ فترة بتوزيع كتيبات «الأربعون النووية» للإمام النووى، على الأطفال، وهي كتيبات تحتوى على 50 حديثًا صحيحًا، سهلًا وبسيطًا، بها من القيم والشمائل والأخلاق ما يعد منهاجًا متكاملًا للمسلم.. وبعد أن حفظ المتسابقون الأحاديث واستوعبوها، تم عقد اختبارات للمتقدمين وعددهم 600، ووقع الاختيار على أفضل 150  حافظًا، لتكريمهم اليوم بجوائز عينية ومادية، بحضور نخبة من رجال العمل العام والمثقفين بشبين القناطر، وأهالي القرية.

ويجىء الاحتفال هذا العام وسط موجات عاتية من التطرف ما زالت تجتاح العالم، ووسط نداءات متكررة من الدولة لتجديد الخطاب الدينى، ونبذ البدعة ومجابهة التقليد والجمود، ونشر الوعى، لذا يختلف الاحتفال عن أى احتفال يقام فى أرجاءالمحروسة، فهو وسطى دون إفراط ولا تفريط، بل يدعو إلى إحياء السُنة ونبذ البدعة، وقد استجابت بعض قرى المركز له، وستقوم بتعميمه في الفترة المقبلة.

يبدأ الاحتفال- في السرادق المقام أمام الجمعية، بإشراف الحاج جمال عطية، والأستاذ هاني عفيفي، رئيس الجمعية- بتلاوة القرآن الكريم، ثم كلمة دينية، ثم تواشيح، ويختتم بتكريم الأطفال الحافظين لسُنة النبى.

يذكر أن جمعية النهضة والتنمية بنوب طحا تقيم نشاطات زراعية وتعليمية ورياضية وتثقيفية وصناعية، وتحركات وندوات نسوية وتربوية ومحو لأمية الكبار، بهدف بناء وتنمية الإنسان اقتصاديًا وصحيًا وتعليميًا، وزرع الوعى في نفوس الصغار والكبار.
وختامًا، فإذا كانت قرية نوب طحا هي أرض الذهب كما يقال عنها منذ الرومان، فإنها اليوم تصدر للمجتمع أفكارًا من ذهب، لو ترجمت على الواقع بشكل صحيح، لتغير حال البلاد والعباد،