رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة أمريكية: "غني" قد يتودد لطالبان للفوز بولاية ثانية

جريدة الدستور

قالت صحيفة "ستريتس تايمز" إن الرئيس الأفغاني أشرف غني سيبذل جهدا كبيرا لمحاولة التوصل لاتفاق سلام مع حركة طالبان الإرهابية، فهو دائما ما يعلن عن نفسه بأنه الشخص القادر على إنهاء النزاع المستمرّ منذ 17 عامًا.

وأوضحت الصحيفة أن "غني" لدية آمال كبيرة في تحقيق السلام مع حركة طالبان التي ترفض العملية الديمقراطية بأكملها.

جدد "غني" اليوم السبت، دعوته لمسلحي حركة طالبان للمشاركة في حوار داخلي بين الفصائل الأفغانية نظرًا لرفض إدارة كابول تسليم قيادة عملية السلام للأجانب.

وقال خلال اجتماعه مع شيوخ القبائل والزعماء الدينيين في عاصمة إقليم باكتيا جنوب شرق أفغانستان - وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "بجفاك" الأفغانية- إن الطريق لعملية السلام ممهد سياسيًا، كما أن العالم الإسلامي والإقليمي مستعد له.

وأعرب "غني" عن رغبة بلاده في خلق سلام مع باكستان، موضحًا أنه على الدول المجاورة إدراك أن استقرار أفغانستان يصب في مصلحتها.

وأضاف الرئيس الأفغاني أن حركة طالبان يجب أن تكون مستعدة لخلق حوار داخلي بين الفصائل الأفغانية لعدم السماح للآخرين بفرض سيطرتهم على عملية السلام.

وستشارك حركة طالبان في مشاورات موسكو حول أفغانستان التي تعقد يوم 9 نوفمبر الجاري في موسكو، وفقا لما أعلنته الخارجية الروسية على موقعها اليوم.

وألمحت الصحيفة إلي أن "غني" الأكاديمى الذي وصفته بـ"حاد الطباع والمعروف بميله لتوبيخ مرؤوسيه قد يتودد للتنظيم الإرهابي من أجل الفوز بالانتخابات.

جدير بالذكر أن ممثلى طالبان التقوا مع مسؤولين أمريكيين مرتين في قطر خلال الأشهر الأخيرة، وكان آخر لقاء في 12 أكتوبر الماضي.

ظهرت حركة طالبان في أوائل التسعينيات من القرن الماضي، شمالي باكستان، عقب انسحاب قوات الاتحاد السوفيتي السابق من أفغانستان.

وبرز نجم طالبان، وأكثر عناصرها من الباشتون، في أفغانستان في خريف عام 1994.

ووعدت طالبان، التي توجد في مناطق الباشتون المنتشرة في باكستان وأفغانستان، بإحلال السلام والأمن وتطبيق صارم للشريعة بمجرد وصولها للسلطة.

وفي كلا البلدين، طبقت طالبان عقوبات وفقا للشريعة مثل الإعدامات العلنية للمدانين بجرائم القتل أو مرتكبي الزنا أو بتر أيدي من تثبت إدانتهم بالسرقة.

وحظرت طالبان مشاهدة التليفزيون والاستماع إلى الموسيقى وارتياد دور السينما، ورفضت ذهاب الفتيات من سن العاشرة إلى المدارس.