رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هذه هي أسباب تدهور العلاقات الفرنسية الإيرانية

جريدة الدستور

أعلنت فرنسا،اليوم الثلاثاء، أن المخابرات الإيرانية، كانت وراء عملية مهاجمة "مؤتمر لجماعة معارضة"إيرانية، تقيم بالمنفى خارج باريس، من شهر يونيو الماضي، وأن الحكومة الفرنسية، قررت مصادرة أصول تخص أجهزة المخابرات لإيرانية، وأخرى لاثنين من مواطنينيها.

نتائج تدهور العلاقات مع فرنسا، بالنسبة لإيران تمثل عبئًا جديدًا علي حكومة "طهران" التي تحاول الخروج من النفق"المُظلم" الذي صنعته سياسة إيران"النووية" ومحاولة فرض سيطرتها علي دول المنطقة، إلي جانب إنتشار مليشياتها المسلحة بدول الجوار، والتي باتت من جانب تهدد دول المنطقة ومن جانب آخر تمثل تهديدًا لمصالح الدول الكبري"الغربية".

وكشف مصدر دبلوماسي فرنسي، أسباب تدهور علاقة بلاده وإيران، بعد أن تأكدت أجهزة الاستخبارات الفرنسية، خلال تحقيقات أجرتها، حول تدبير المخابرات الإيرانية، لتنفيذ هجوم إرهابي علي معارضة إيرانية، تتخذ من "باريس" مقرا لها.

وأضاف، أن نائب الوزير والمدير العام للمخابرات الإيرانية، سعيد هاشمي مقدم، كان صاحب قرار تنفيذ الهجوم، وأن أسد الله أسدي، الدبلوماسي الذي يعمل انطلاقا من فيينا، وتحتجزه السلطات الألمانية، قام بتنفيذه، وهي الأسباب التي دعت"باريس" لتجميد الأصول الإيرانية.

من جانبها، نفت إيران نقلاُ عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، بقوله: "نحن ننفي مجددا المزاعم الموجهة لإيران ونطالب بالإفراج الفوري عن الدبلوماسي الإيراني" وأن الواقعة مؤامرة "دبرها أولئك الذين يريدون تدمير علاقات إيران الوطيدة مع فرنسا وأوروبا".

يأتي القرار الفرنسي، بعد ساعات من إعلان الأجهزة الألمانية، بإنها ألقت القبض على دبلوماسي إيراني معتمد في النمسا، بتهمة المشاركة في الهجوم الإرهابي علي المعارضة الإيرانية في باريس، بينما ألقت سلطات فيينيا، القبض على شخصين آخرين بحوزتهما متفجرات.

وقال البيان الفرنسي، بشأن تجميد الأصول الإيرانية، إنه استهدف أسدي ومقدم، واستهدف أيضا وحدة تابعة للمخابرات الإيرانية، الحكومة الفرنسية، لم تذكر تفاصيل بشأن الأصول المعنية، ولكنها وصفت الإجراءات بأنها "محددة ومتناسبة" وأنها عملت ضد "المحرضين والمخططين والمنفذين" للهجوم الذي تم إحباطه.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ألتقي ووزير خارجيته جان إيف لو دريان، مع نظيريهما الإيرانيين، على هامش الجمعية لعامة للأمم المتحدة، الأزمة بعد مطالبتهما إجابات محددة بشأن دور الدولة الإيرانية في الهجوم.

وكشفت "رويترز" للأنباء، المذكرة التي قُدمت لوزارة الخارجية الفرنسية، ناشدت لدبلوماسيين في أغسطس، بعدم السفر إلى إيران وذكرت أن الأسباب هي مخطط التفجير في فيلبانت وتشدد الموقف الإيراني تجاه الغرب.

كما أجلت باريس ترشيح سفير جديد إلى إيران ولم ترد على ترشيحات طهران لمناصب دبلوماسية في فرنسا وقالت إدارة الرئيس ترامب إنها تتوقع أن تلحق إعادة فرض العقوبات أضرارا شديدة بالاقتصاد الإيراني.