رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"أمان" يكشف حقيقة المسئول الأمني في قاعدة العراق

جريدة الدستور

أبوالحسن الهاشمي مصرى من قرية أبوحماد شرقية.. واسمه الحقيقى إبراهيم أبوصالح
تبرأت منه زوجته وأولاده بعد رحلة أفغانستان: "لم نستطع العيش في ظروفك القاسية وخلافاتك الدائمة مع أتباعك"
إصدار "المقدمة التمهيدية لكشف الجاسوسية" يكشف خبايا مسئول القاعدة الجديد في اليمن


ادّعي تنظيم "القاعدة" الإرهابي في اليمن، في آخر إصدار له بعنوان "المقدمة التمهيدية لكشف الجاسوسية"، أنه قام بإلقاء القبض على خلية تنظيمية كانت تتجسس لحساب القوات السعودية في محافظات اليمن المختلفة.

وكشف الإصدار لأول مرة الطريقة التي قتل بها ناصر الوحيشي أو "أبوبصير"- كما يلقب في الأوساط الجهادية- والذي تمكن خلال فترة قصيرة من إحياء فرع تنظيم القاعدة في اليمن، قبل أن يدمج تحت قيادته فرع القاعدة في السعودية، تحت اسم "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب" أو تنظيم "أنصار الشريعة".

وتصاعدت أسهم الوحيشي مع مرور الوقت ونجاحه في التأسيس الثاني لفرع القاعدة في جزيرة العرب، حتى بات الرجل الثاني في التنظيم بعد زعيمه الطبيب المصري أيمن الظواهري.

الإصدار شرح طريقة وضع شريحة في سيارة ناصر الوحيشي، التي أدت إلى قتله بطريقة التفجير المباشر.

وقد عرض تنظيم القاعدة في ديسمبر من عام 2012 السير الذاتية لعدد من القيادات في إصدار بعنوان "حرّاس الشريعة"، تضمن مقتطفات من كلمات رموز التنظيم في اليمن، أمثال أنور العولقي، ناصر الوحيشي (أبوبصير)، حارث النظاري، إبراهيم الربيش، وغيرهم.

إلا أنهم لم يركزوا على شخصية "أبوالحسن الهاشمي" الذي يعد من قيادات تنظيم القاعدة في اليمن.. ويكشف" أمان" اليوم بعد الإصدار الأخير بعنوان "المقدمة التمهيدية لكشف الجاسوسية" في السطور القادمة من هو "أبوالحسن الهاشمي".
هو إبراهيم أبوصالح أحد أعضاء مجلس شورى "قاعدة اليمن" من محافظة الشرقية قرية أبوحماد.

تخرج فى كلية أصول الدين والدعوة في جامعة الأزهر عام 1987، وكان قبل ذلك بسنوات قد انخرط في "جماعة الجهاد" بمصر، وكان من مجموعة القيادي البارز في تنظيم الجهاد "مصطفى أبواليزيد" الذي تربي علي يد الظواهري في السبعينيات من القرن الماضي، والذي يعد المدير المالي وأحد الأعضاء المؤسسين في تنظيم القاعدة، يعتقد بعض عناصر تنظيم القاعدة أن كنيته كانت سعيد المصري، وأبوحفص الموريتاني، وسيف العدل.


غادر مصر في سن 23 سنة، ووصل إلى أفغانستان عام 1989، والتقى عددا من قيادات "الجهاد" حينها، وعلى رأسهم "أبوعبيدة البنشيري".

حاولنا التواصل مع عناصر تنظيم الجهاد السابقين والتائبين عن العنف في قرية أبوحماد شرقية، وأخبرونا بأن زوجته وأولاده حضروا إلى مصر في نهاية عام 2000م، بتنسيق كامل مع الأجهزة الأمنية، بعد أن فشلت زوجته وأولاده فى الاستمرار معه في أفغانستان نتيجة للخلافات التنظيمية الشديدة بينه وبين أتباعه، من جهة، وإصراره على تشدده مع أهل بيته وأولاده من جهة أخرى، مما جعلهم يهربون ويلجأون إلى بلدهم مصر، والاستقرار فيها.


بعد إثبات كفاءته في السمع والطاعة، أرسله أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي، إلى اليمن عام 1991 لنشر الدعوة الإسلامية، ومواجهة الفكر الشيوعي الذي كان منتشرا حينها.
في عام 1992، عاد إلى أفغانستان للتخطيط مع الظواهري لإنشاء فرع رسمي للقاعدة باليمن، وهو ما تم بالفعل بعد ذلك بسنوات، حيث كان من مؤسسي "قاعدة اليمن".

يشغل حاليا منصب "المسئول الأمني" في تنظيم القاعدة باليمن، كما كان له الفضل بتوطيد العلاقات مع عدد من القبائل، ووجهائها.

أعدم التنظيم مؤخرا عددًا من العناصر الموالية للجيش اليمني والسعودي، والتي فضحت أمر التنظيم وأتباعه.