مبروك عطية: الإخوان دمرت الدنيا وأرفض محاورتهم.. ورقص الزوجة حلال (2/2)
دعوة الكافر مستجابة في هذه الحالة
والمسيحيون ليسوا كفارًا بل هم أهل كتاب
محاربة الفتاوى الشاذة تحتاج إلى آليات قوية
التشكيك بأنه ليس هناك حساب أو يوم قيامة يدعو إلى الكفر
والسينما والموسيقى فن مباح
في الجزء الأول من حوار الدكتور مبروك عطية، أحد علماء الأزهر الشريف، وعميد كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، تحدث عن طرق تجديد الخطاب الديني، وقال إنه يحتاج إلى أمرين، بينما قال عن تنظيم "داعش" إنه شيء وهمي، مثل "أبو رجل مسلوخة، كما أكد أن مشيخة الأزهر لن تكفر مسلما، وكتب التراث مليئة بالفتاوى المضللة.
أما في الجزء الثاني من حوار "عطية"، لـ"أمان"، فقال إن تواجد الجماعات المسماة بالإسلامية، وعلى رأسها جماعة الإخوان الإرهابية دمر الدنيا، وذلك من خلال ما جعلته تحزبا لفصيل بعينه، وتركت الباقي.
وأضاف عطية، أن غلق مواقع التواصل الاجتماعي أو مراقبتها ليس في الصالح العام، حيث إن الشباب سيبدأ في البحث عن طرق بديلة لاختراق هذه المواقع، تطبيقًا للمثل "الممنوع مرغوب".
وإلى نص الحوار..
◄ مرت خمس سنوات على الإطاحة بحكم الإخوان.. فكيف ترى الجماعة الآن؟
أن لا أرى الإخوان، لم ولن أراهم، وليست لي صلة بأي جماعة، بل ضد كل الجماعات، خاصة أن ربنا يقول "يا أيها الناس"، لم يتحدث عن جماعة أو فصيل بعينه، وهذا وحده ينسف كل الجماعات والتنظيمات التي تظهر من وقت لآخر، وكونهم يرفعون اسم الله في تجمعاتهم فهذا يؤكد أنهم "يحبون الله هجص".
قال الله في كتابه العزيز "كنتم خير أمة"، وهنا هل قال: إنكم كنتم خير "شيعة أومعتزلة أوإخوان"؟ أبدًا لما يقلها، ولكنه قال يا أيها الناس، هنا سوى بين العربي والأعجم، والأبيض والأسود وكل البشر.
كما أنه من الغباء أن يكون لديّ جماعة وباقي المسلمين في جماعة، أنا أفهم أن أمة محمد كلها أمة واحدة، كلهم يركعون خلف إمام واحد، وحول أذان واحد، وحول صلاة واحدة، ويتعاونون على التقوى، حيث إن المسلمين كلهم إخوان، بمعنى أن الكبير يرحم الصغير والغني يرحم الفقير، وهذه الجماعات دمرت الدنيا.
في الجزء الأول من حوار الدكتور مبروك عطية، أحد علماء الأزهر الشريف، وعميد كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، تحدث عن طرق تجديد الخطاب الديني، وقال إنه يحتاج إلى أمرين، بينما قال عن تنظيم "داعش" إنه شيء وهمي، مثل "أبو رجل مسلوخة، كما أكد أن مشيخة الأزهر لن تكفر مسلما، وكتب التراث مليئة بالفتاوى المضللة.
أما في الجزء الثاني من حوار "عطية"، لـ"أمان"، فقال إن تواجد الجماعات المسماة بالإسلامية، وعلى رأسها جماعة الإخوان الإرهابية دمر الدنيا، وذلك من خلال ما جعلته تحزبا لفصيل بعينه، وتركت الباقي.
وأضاف عطية، أن غلق مواقع التواصل الاجتماعي أو مراقبتها ليس في الصالح العام، حيث إن الشباب سيبدأ في البحث عن طرق بديلة لاختراق هذه المواقع، تطبيقًا للمثل "الممنوع مرغوب".
وإلى نص الحوار..
◄ مرت خمس سنوات على الإطاحة بحكم الإخوان.. فكيف ترى الجماعة الآن؟
أن لا أرى الإخوان، لم ولن أراهم، وليست لي صلة بأي جماعة، بل ضد كل الجماعات، خاصة أن ربنا يقول "يا أيها الناس"، لم يتحدث عن جماعة أو فصيل بعينه، وهذا وحده ينسف كل الجماعات والتنظيمات التي تظهر من وقت لآخر، وكونهم يرفعون اسم الله في تجمعاتهم فهذا يؤكد أنهم "يحبون الله هجص".
قال الله في كتابه العزيز "كنتم خير أمة"، وهنا هل قال: إنكم كنتم خير "شيعة أومعتزلة أوإخوان"؟ أبدًا لما يقلها، ولكنه قال يا أيها الناس، هنا سوى بين العربي والأعجم، والأبيض والأسود وكل البشر.
كما أنه من الغباء أن يكون لديّ جماعة وباقي المسلمين في جماعة، أنا أفهم أن أمة محمد كلها أمة واحدة، كلهم يركعون خلف إمام واحد، وحول أذان واحد، وحول صلاة واحدة، ويتعاونون على التقوى، حيث إن المسلمين كلهم إخوان، بمعنى أن الكبير يرحم الصغير والغني يرحم الفقير، وهذه الجماعات دمرت الدنيا.
◄ هل تؤيد إجراء مراجعات فكرية للمتطرفين فى السجون؟
أنا لا أعلم ماذا تعنى كلمة مراجعات فكرية ولا أقتنع بها، وطالما أن شخصا ما موجود فى السجن إذًا هو مجرم، وطالما أنه مجرم، إذًا يجب أن يكمل مدته كاملة كسجين، ثم بعد خروجه لو عاد إلى ما كان عليه نعيده إلى السجن مرة أخرى بالقانون، "لكن أنا هروح السجن أتناقش مع متطرف بيكفرنى إزاى وهناقشه فى إيه، ده لو اتريق على سبحتى واعتبرها بدعة مثلا ممكن أتعصب عليه وأقتله"، الخلاصة أننى ضد هذه الفكرة تماما ولا أرى منها فائدة أو نفع.
◄ كيف تتم محاربة الفتاوى الشاذة؟
محاربة الفتاوى الشاذة لا تكون بمجموعة من المشايخ المخصص لهم الفتوى، حيث هناك فتاوى كثيرة جدًا وآراء خطيرة جدًا ولم ينظر إليها أحد، فهناك العديد من الأمثلة لا أريد أن أفجرها حتى لا تتم إثارة الرأي العام.
نحتاج إلى جهود كبيرة لمحاربة الإرهاب بكل الطرق والوسائل، التي توقف التطرف وأفكاره الظلامية.
◄ هل دعوة الكافر مستجابة؟
المظلوم دعوته مستجابة حتى لو كان كافرًا.
◄ متى لا يتم قبول الحج أو العمرة؟
إن الحج أو العمرة التي يكون الهدف منها الدعاء على شخص "غير مقبولة".
◄ المثقفون يدعون لاعتبار الفن والسينما والغناء من أدوات تجديد الخطاب الدينى.. وبعض الشيوخ يرون بها حرمة فما الحكم؟
أنا لا أراها حرامًا على الإطلاق، وأرى أن الفن حلال وأن السينما والموسيقى حلال، وأنا شخصيا كنت أدخل السينما، ودخلت أفلاما قديما مثل الحرافيش وثلاثية نجيب محفوظ وأتذكر أننى فى شبابى ظللت أتشاور مع زملائى فى مدينة منوف لعدة أشهر قبل دخول فيلم "غابة من السيقان" لمحمود يس وميرفت أمين، ودخلناه وندمنا بعدها ندما شديدا، ليس لأنه حرام لكن لأننا كنا نحتاج الفلوس التى أنفقناها فى أشياء تخص دراستنا.
◄ تحدثت أن داعش قتلى ومخربون.. فما حكم المنطوق عليهم؟
إنهم محاربون لله ورسوله والمؤمنين، وهذا يؤكد أنهم إن كانوا قتلوا بالفعل يقع عليهم حكم الإعدام وكل ذلك من خلال القضاء العادل وليس حسب الأهواء.
◄ هناك من يشكك في الغيبايات من حساب وجنة ونار.. فما حقيقة ذلك؟
التشكيك أنه ليس هناك حساب أو يوم قيامة فهذا يدعو إلى الكفر، لأننا نؤمن أن هناك حساب وعذاب وجنة ونار، والقرآن والسنة النبوية يؤكدان أن هناك كل ذلك، وأن من يشكك في القيامة والقبر والآخرة.
وهناك أكثر من عشرات الآيات التي تتحدث عن اليوم الآخر والإيمان.
◄ هل الحل في مواجهة الإرهاب مراقبة مواقع التواصل؟
مراقبة هذه المواقع صعب شوية، "الناس لما بتحس إن الحاجة مراقبة بتتفنن في اختراعات لتهرب من المراقبة، هيعملوا نظام جديد، وبدل ما يشتغلوا هيتفننوا في الاختراعات الجديدة".
وأنا ضد المراقبة لأننا في هذه الحالة هنحتاج لكل شخص شخص يراقبه، ويكون هناك دور التسلسل.
◄ كان لك فتوى سابقة تبيح الرقص.. فما صحتها؟
رقص الزوجة لزوجها حلال شرعًا، ربنا قال "فما استمتعتم به منهن"، حد يقدر في الدنيا يحدد "استمتعتم"، فلكل رجل وامراة طرق في الاستمتاع فمنهم من يحب الأكل ومنهم من يحب الرقص وآخر مزازنجي، وهذا لم يكن فيه أزمة طالما أنه لا يوجد في البيت غيرها وغير زوجها، فالحرام فقط هو الإتيان "من الدبر".
◄هناك أزمات حدثت تتلخص في تكفير أو عدمه للمسيحيين فما حقيقة ذلك؟
ربنا يقول "قل يا أهل الكتاب"، لا يجوز أن نكفر أو نصف أحد بالكفر فهناك العديد من الأسباب التي يدعو فيها ديننا إلى عدم التعصب وتكفير الآخر، خاصة وأن منهم العامل الشاطر والدكتور الماهر وهنا موقف الإسلام يقول لك ابحث عن الأكثر مهنية والمفيد لك دون النظر إلى الديانة.
نحن لا نكفر أحدا ولا نؤمن أحد، وأنا أناديهم بأسمائهم وليس بأهل الكتاب، "ولو ليك مصلحة عنده خدها"، والنبي قال "من ظلم معاهدًا فأنا حجيجه يوم القيامة"، وهنا لو ظلمت مسيحيا أو غيره فستدخل النار.
