رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليمين المتطرف الفرنسي يرفض تدريس لغة القرآن بالمدارس

أرشيفية
أرشيفية

يتعرض وزير التعليم الفرنسي، جان ميشال بلانكيه، لحملات هجومية، يقودها اليمين واليمين المتطرف، لتبنيه مشروع "تدريس" اللغة العربية في المدارس الفرنسية لمواجهة التطرف الديني من الجاليات الفرنسية هناك.

فقد "رحب" وزير التربية والتعليم الفرنسي بتوصية أصدرتها اللجنة التي شكلها بشأن مواجهة الأفكار المتطرفة في بلاده، وانتهي التقرير لضرورة تدريس لغة "القرآن" لتكون ضمن أهم المواد الدراسية التي يتلقاها تلاميذ المدارس بـ"إعادة تدريس اللغة العربية".

وفور إعلان "الوزير" ترحيبه من خلال وسائل الإعلام الفرنسية، اعتبر اليمين المتطرف، أن هناك مخططا لـ"أسلمة فرنسا" واعتبرت"آني جيفنار" نائبة حزب "الجمهوريون" (يمين) لإذاعة "سود راديو" أن وزير التربية بلانكيه "يرتكب خطأ وتعليم اللغة العربية بالمدارس الثانوية لن يحل مشاكل الخطب العربية، أو الحد من انتشار السلفية".

وأعربت المتحدثة باسم حزب "الجمهوريون" لورانس ساييه لإذاعة "ار اف اي" عن أسفها قائلة "ذلك معناه التأقلم مع المشكلة وليس حلّها"، مضيفة "كيف يمكن أن نتخيل اليوم ألا يتم توظيف كل الجهود لتعليم اللغة الفرنسية؟ الأمور تسير بالمقلوب!".

وعارض ممثلو اليمين السيادي واليمين المتطرف الاقتراح بشدة، وقال نيكولا دوبون اينيان رئيس حزب "انهض يا فرنسا" السيادي لإذاعة "فرانس انتر" إنه "يعارض بشدة تعريب فرنسا وأسلمة بلاده".

أما لوي أيّو نائب التجمع الوطني (الجبهة الوطنية سابقا) فقال إن الاقتراح "مستغرب" ولا يلبي أي حاجة فعلية، ونحن في ظل عقيدة خضوع وأنا أؤيد تعليم الفرنسية ولغات تتيح لشباننا العمل.. بدلا من لغة ستحصر هؤلاء التلاميذ في ثقافتهم الأصلية".

كان وزير الثقافة اعتبر في مقابلة مع شبكة "بي اف ام تي في" بعد أن طُلب منه التعليق على تقرير لمعهد "مونتانيه" يقترح "إعادة تعليم اللغة العربية" لمكافحة "التطرف الإسلامي"، أن العربية "لغة مهمة جدا على غرار لغات وحضارات أخرى" على غرار الصينية والروسية يجب "تنميتها" و"إعطاؤها مكانتها".

ويعيش في فرنسا ملايين الأشخاص من المتحدرين من دول المغرب العربي، والشمال الإفريقي وهم يتكلمون العربية.